نبيل بنعبدالله: يدعو الأحزاب للانخراط في مسلسل الإصلاحات ويحذر من أي مشروع يرمي إلى تقزيم عملها محمد العذاب: يؤكد على قيمة الدبلوماسية البرلمانية والحزبية في خدمة القضية الوطنية شكل شعار»لا ديمقراطية حقة دون أحزاب سياسية قوية»، الذي اختاره الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بمكناس، شعارا له، أرضية لمداخلة الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، الذي شدد فيها على ضرروة تنقية الأجواء السياسية بالمغرب من كل الشوائب التي تضر بالعمل السياسي، داعيا في نفس الوقت، القوى السياسية إلى تقوية الذات والتموقع في تحالفات سياسية واضحة البرامج وغير مرتبطة بالظرفية الانتخابية. وركز الأمين العام للحزب، على ضرورة تفعيل التوصيات الحقوقية وتفعيل التحالفات بما يخدم الوطن والتصدي وبكل حزم لرموز الفساد، وانخراط جميع قوى التقدم والحداثة والديمقراطية، في ذلك، على أساس إصلاحات دستورية وقانونية إلى جانب إصلاحات اقتصادية واجتماعية. وأكد في ذات الوقت، على أهمية وقوة الاصلاحات التي يدعو إليها حزب التقدم والاشتراكية، والتي تلامس كل هذه الانشغالات وتصب في صلب المشروع الحداثي الديمقراطي التقدمي، الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وتدعمه فيه الأحزاب السياسية. ولم يفت نبيل بنعبدالله، في نفس الوقت، من التحذير من أي مشروع يرمي إلى تقزيم العمل السياسي أوعملية تهدف ضرب التعددية، لأن «القراءة الموضوعية للواقع المغربي تؤكد عدم قدرة أي حزب مغربي تجاوز عتبة 15% من حصص صناديق الاقتراع»، داعيا الكتلة الديمقراطية إلى توحيد جهودها والتصدي لكل المخططات التي تحاك في الخفاء والعلن. ودعا باقي الأحزاب إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح السياسوية الضيقة.. والتي لا يستفيد منها إلا أعداء الديمقراطية والتعديدية. ولم يفت الرفيق الأمين العام، في معرض تطرقه لراهن الوضع السياسي، محليا وإقليميا ودوليا، الإشادة بالمناعة التي اكتسبها المغرب وجعلته في منأى عن كل التغييرات التي تحدث على الساحة العربية. مناعة ما كانت لتكون لولا النضالات التي قادتها الأحزاب المحسوبة على الصف الديمقراطي والمكتسبات التي تراكمت على جميع المستويات ولو بنسب متفاوتة ولكن، يقول الأمين العام، تبقى هامة.. كما أنها أتت بفضل مؤسسة ملكية شكلت رمز الوحدة و قوتها نضال الحصول على الاستقلال الذي وحد عمل هذه المؤسسة والقوى السياسية. كما دعا كل الرفيقات والرفاق إلى ضرورة شحن الهمم ورفع التحدي والعمل الميداني مع تقوية الهياكل الحزبية والقطاعات السوسيو مهنية بشكل يجعل الحزب يدخل الاستحقاقات بمناعة وبرامج واضحة، مذكرا في نفس الوقت بعقد البرنامج الذي يسهر على توقيعه أعضاء الديوان السياسي مع التنظيمات الإقليمية للحزب والذي يهدف إلى تحقيق المناعة وتعزيز البناء الحزبي القاعدي. وفي معرض تقديمه لتقرير الفرع الإقليمي بمكناس، أكد محمد خوخشاني على أن المهام التي تنتظر الرفاق على الصعيد الإقليمي كبيرة، مذكرا في نفس الوقت بالمحطات التي عرفها الحزب بالمنطقة منذ شهر ماس 2002 إلى اليوم، سواء ما تعلق منها بالخطوات التنظيمية أو الظروف التمثيلية في المؤسسات الانتخابية والحصيلة الانتخابية، التي يبقي مجملها، يقول محمد خوخشاني، طيبة مع تسجيل هزات داخلية ساهمت فيها أطراف خارجية كانت تسعى للقضاء على الطفرة التي عرفها الحزب على المستوى الإقليمي، داعيا الرفاق إلى ضرروة تحمل المسؤولية في اختيار القيادة الجديدة للفرع الإقليمي. يذكر أن الفرع الإقليمي الذي أدار أشغاله، كريم نايتلحو المنسق الجهوي للحزب وكريم التاج المشرف على التنظيم بجهة مكناس تافيلالت، واحتضنت أشغاله قاعة الاجتماع بمقر جهة مكناس تافيلالت التي عرفت حضورا كبيرا.. تميز بإلقاء كلمات الأحزاب الحليفة والصديقة لكل من حزب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال وجبهة القوى وحزب الطليعة، كم اتسم أيضا بالمداخلة القيمة للحاج محمد العداب باسم فريق التحالف الاشتراكي بغرفة المستشارين، ذكر من خلالها الحضور باستعداد الفريق للوقوف إلى جانب المواطنين والاستماع إلى همومهم ومشاكلهم، داعيا الجميع إلى ضرورة التعاون مع الفريق لأجل نقل هذه الانشغالات عبر القنوات الحزبية. كما ركز في مداخلته على انجازات الفريق سواء على مستوى تقديم مشاريع القوانين كقانون إنشاء مجلس وطني للمناطق الجبلية ووكالات خاصة بالكتل الجبلية الرئيسية في المملكة... أو على مستوى الديبلوماسية البرلمانية أوالديبلوماسية الحزبية، والتي تندرج في إطار إقناع حلفائنا وزملائنا في الاتحاد الأوربي بحق بلدنا في وحدته الترابية وبمقترح الحكم الذاتي كحل وطني وديمقراطي لهذه القضية. كما عرفت الجلسة الافتتاحية، إلقاء كلمات من طرف منتخبي الحزب بالمنطقة، عبروا فيها عن سعادتهم بالانتماء لحزب التقدم والاشتراكية والعمل إلى جانب قيادته المحلية والوطنية. هذا، وتم التوقيع على عقد البرنامج الخاص بالفرع الإقليمي لمكناس، الذي أسفرت أشغاله في الشق الثاني المرتبط بالهيكلة بانتخاب مجلس إقليمي الذي انتخب بالأغلبية عبد الإله هيلالي كاتبا إقليميا خلفا لمحمد خوخشاني.