نبيل بنعبد الله يدعو القوى الوطنية والديمقراطية إلى تكاتف الجهود من أجل مباشرة الجيل الجديد من الإصلاحات وصف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الأطروحات القائلة بانتقال ميكانيكي لعدوى الحركات الاحتجاجية في مصر وتونس إلى المغرب، ب»السطحية وغير الموضوعية، وبعضها ينم عن روح انتهازية». وأضاف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في كلمة له خلال ترأسه الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الفرع الإقليمي للحزب بمكناس يوم الأحد الماضي، أن المغرب دشن مسار الانتقال نحو الديمقراطية مند بداية تسعينيات القرن الماضي، بفضل تراكم مهم لنضال القوى الوطنية الديمقراطية والتقدمية، والدينامية الإصلاحية التي مكنت من إنتاج توافق تاريخي بين المؤسسة الملكية وأحزاب الكتلة الديمقراطية، وما أتاحه ذلك من إمكانية إجراء العديد من الإصلاحات الهيكلية، وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإنجاز مشاريع اقتصادية كبرى، مبرزا أن الشرعية والمصداقية التي تتمتع بها المؤسسات المغربية، وأساسا المؤسسة الملكية وأحزاب الصف الوطني والديمقراطي كان لها الدور الأبرز في تدشين هذا المسار الإصلاحي الذي هو اليوم في حاجة ماسة إلى تعميق وتمتين، يضمن الانتقال النهائي للمغرب لخانة الدول الديمقراطية. وشدد بنعبد الله على أن مهام المرحلة بالنسبة للقوى الديمقراطية والتقدمية، تستدعي تكاثف الجهود قصد مجابهة الأخطار المحدقة بالحقل السياسي والحزبي، والتي تهدد بالتراجع عن مسار الإصلاح والدمقرطة والتحديث، حيث يسعى حزب جديد للهيمنة على هذا الحقل بكل الوسائل، ومحاولة اصطناع خرائط للسياسة والأحزاب والأغلبيات، مستدلا بذلك على ما جرى ويجري في بعض كبريات المدن المغربية آخرها مدينة سلا. وأكد الأمين العام للحزب أن تجسيد شعار المؤتمر الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بمكناس، «لاديمقراطية بدون أحزاب سياسية قوية»، يستلزم الإسراع بمباشرة جيل جديد من الإصلاحات، على المستويات الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، قصد تحصين المكتسبات الديمقراطية وتطوريها، والقضاء على مظاهر الفقر والتهميش والإقصاء، خاصة عبر سياسة متجددة للأوراش الكبرى الجماعاتية تشمل مختلف الجهات والمناطق القروية والجبلية، وإصلاح القوانين الانتخابية وقانون الأحزاب وغيرها من النصوص ذات الصلة، بما يضمن إفراز مشهد سياسي وحزبي ومؤسساتي يعكس الإرادة الشعبية، ويقوم على تحالفات طبيعية، ويقوي مصداقية ومردودية المؤسسات المنتخبة محليا وجهويا ووطنيا ويعيد لها الاعتبار والمصداقية، ويسمح بولوج نخب جديدة من الشباب والنساء للحقلين السياسي والحزبي. وكان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قد أشرف على توقيع عقد برنامج مع الفرع الإقليمي للحزب بمكناس، في افتتاح مؤتمره العادي الذي انتخب الرفيق عبد الإله الهلالي كاتبا أولا للفرع الإقليمي لمكناس، وتميز على الخصوص بحضور مندوبي الفروع المحلية وأعضاء اللجنة المركزية، والمنتخبين المحليين، والمستشار البرلماني عذاب الزغاري، والمسؤولين الإقليميين لكل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الاستقلال، وجبهة القوى الديمقراطية، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إضافة إلى ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني بالإقليم.