بيان اليوم تحاور النائب البرلماني عبد الحق الناجي يعقد حزب التقدم والاشتراكية اليوم السبت، مؤتمره الإقليميبسيدي بنور تحت شعار: الجهوية الموسعة: خيار استراتيجي نحو التنمية المستدامة، وذلك بقاعة (بدر) ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال. وسيتميز هذا المؤتمر بمشاركة وفد كبير من قيادة الحزب برئاسة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، بالإضافة إلى عدد من أعضاء فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، ما سيمثل مناسبة سياسية وتواصلية مع سكان إقليمسيدي بنور لدراسة مشاكل المنطقة وقضاياها الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، بالإضافة إلى تجديد الشكر لناخبات وناخبي دائرة سيدي بنور الذين وضعوا ثقتهم في الانتخابات التشريعية الأخيرة في مرشح حزب التقدم والاشتراكية الشاب الرفيق عبد الحق الناجي الذي يخوض اليوم عملا ناجعا وحيويا بين رفيقاته ورفاقه في فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب. ومن المقرر أن يعرف المؤتمر الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بسيدي بنور مشاركة مناضلات ومناضلي الحزب المتواجدين بمختلف مناطق الإقليم، فضلا عن التنظيمات الحزبية الموازية والمنتخبين المحليين، وسيعمل الجميع، وفق مقتضيات قوانين الحزب وأنظمته، على هيكلة وتمتين الإطار التنظيمي للحزب في المنطقة بما يتيح تحسين شروط التواصل مع الساكنة، والفعل في الديناميات المحلية والإقليمية، والاستعداد للاستحقاقات السياسية والتنظيمية المقبلة. ويندرج المؤتمر الإقليمي للحزب في سيدي بنور ضمن الدينامية التي كانت قد جددت التأكيد عليها مقررات الدورة التاسعة للجنة المركزية للحزب المنعقدة في29 شتنبر الماضي، وذكرت بها مؤخرا قرارات المكتب السياسي للحزب في كل اجتماعاته الأخيرة، وبموجب ذلك تتواصل منذ فترة الاجتماعات الحزبية التنظيمية بمختلف جهات المملكة، وستستمر خلال الشهور الثلاثة المقبلة برئاسة أعضاء المكتب السياسي. وبمناسبة انعقاد المؤتمر الإقليمي لفرع حزب التقدم والاشتراكية بسيدي بنور، أجرت بيان اليوم حوارا مع النائب البرلماني عبد الحق الناجي برلماني الحزب عن دائرة سيدي بنور... وفيما يلي نص الحوار: في البداية هل لكم أن تعرفونا من هو عبد الحق الناجي؟ أنا مواطن عاد من مواليد سنة 1984، من أبناء دكالة، حيث نشأت وترعرعت فوق تراب أرضها المعطاء، رجل أعمال وفاعل جمعوي، أنتمي لحزب التقدم والاشتراكية وهو أول انتماء لي في حياتي ومساري السياسي، وأعتز بذلك كثيرا لا لشيء سوى لأنني وجدت ذاتي في هذا الحزب الوطني التقدمي انطلاقا من الأفكار والمبادئ التي يتبناها هذا الحزب، ويحملها منذ عقود طويلة، وذلك في دفاعه عن حقوق المواطنات والمواطنين المغاربة، وعن التقدم والعدالة الاجتماعية والمساواة والحداثة، وعن المصالح العليا للوطن والشعب. كيف تتذكرون اليوم ظروف ترشحكم في الانتخابات التشريعية الأخيرة وكيف فزتم بأول مقعد بدائرة سيدي بنور رغم صغر سنكم ؟ بادئ ذي بدء أريد من خلال صحيفتنا «بيان اليوم» أن أتقدم بالتهاني إلى كل الفائزين في الانتخابات التشريعية الأخيرة بدائرة سيدي بنور متمنيا لهم التوفيق في المهمة الملقاة على عاتقهم والتي أعتبرها تكليفا بالقدر نفسه التي هي تشريف بثقة الناس أيضا، أما جوابي عن سؤالكم، فإن السبب الحقيقي الذي جعلني أتحمس وأخوض غمار هذه التجربة مع حزب له تاريخ نضالي متميز وشريف، فهو يعود بالأساس لنقطتين: الأولى وهي أني كنت أود تكوين فكرة عن العمل السياسي داخل منابره الأساسية ووسط قواه ومؤسساته الوطنية، وذلك من خلال التحولات المهمة التي يعرفها المشهد السياسي العام بالمغرب.. والثانية مرتبطة بالجو العام الذي كان ساعتها والمرتبط بما هو وطني من خلال الإصلاحات الدستورية العميقة التي دخلت فيها بلادنا، وذلك ما شجعني للانخراط في العمل السياسي والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، إلى جانب التشجيع الذي لقيته من قبل أصدقائي بسيدي بنور والنواحي من أجل المساهمة في تغيير الأوضاع القائمة بالإقليم، سيما أنه كان هناك ركود وعزوف من قبل الشباب عن المشاركة السياسية على المستوى المحلي التي كان يحتكرها أناس شاخوا في هذا المجال. أما عن فوزي بالمقعد النيابي، فقد كانت رغبة الناخبين هي البحث عن مرشح شاب ونظيف وحسن السمعة وتكون له شجاعة في التعبير والرأي والاستقامة خدمة لإقليمسيدي بنور ووقوفا في وجه كل مظاهر الخلل بالدائرة، ومن هذا المنبر أجدد الشكر لكافة الناخبات والناخبين الذين صوتوا عن قناعة لوكيل لائحة «الكتاب» للتقدم و الاشتراكية، وأيضا وكلاء اللوائح الأخرى، وبالتالي فإن الذين فازوا بثقة ساكنة سيدي بنور عليهم اليوم كلهم مسؤولية تاريخية وجسيمة تتمثل في ضرورة وضع اليد في اليد للقيام بعمل كفء وفعال يمكننا جميعا من السير بهذه المنطقة نحو آفاق أرحب. ما هي قراءتكم لمشروع الحزب الداعي لمقاربة شاملة للإصلاحات، وذلك دفاعا عن تقوية المشروع الديمقراطي الحداثي في بلادنا؟ لقد كان خطاب 09 مارس قاطرة للمغرب الجديد نحو ورش إصلاح الدستور، ونعتقد اليوم أننا نتوفر على وثيقة دستورية متقدمة ومتميزة، ومن شأنها أن تساهم في تأهيل الحياة السياسية ببلادنا، وذلك بجعل الانتخابات القادمة أكثر نزاهة وشفافية، لمواجهة التحديات الأخرى المطروحة على الحقلين الاقتصادي والاجتماعي، ومن أجل بناء المغرب الجديد، الذي تسوده العدالة الاجتماعية ويوفر العيش الكريم لكافة أبنائه، وحزب التقدم والاشتراكية كان وسيبقى على الدوام من الملحين على أن المغرب في حاجة ماسة لتعاقد سياسي متجدد باستمرار يخدم مصلحة المواطن والوطن، وهذا لن يتسنى إلا بإرادة قوية لدى كل الفاعلين السياسيين والاقتصاديين وكل مكونات الشعب المغربي، وذلك وفق أجندة تستحضر مصالح وحاجيات ومطالب كل الأطراف، وأولويات البلاد، كما أعتقد أنه يتعين أن يكون هناك نوع من الفهم لأن السياسة ليست ملقاة على الأحزاب لوحدها وإنما مرتبطة بمشاركة المواطنات والمواطنين أيضا من خلال الانخراط في العمل السياسي بدل الركون في زاوية التفرج والانتقاد غير المبرر والجاف، لأنه غدا سيكون الكل مسؤولا ونحن ندخل معركة الاستحقاقات الجماعية، حيث أنه في حالة عدم مشاركة المواطنات والمواطنين (وخصوصا الشباب والنساء) وانخراطهم جميعا في العمل السياسي، فسوف لن نستطيع أن ننشد التقدم والازدهار، ونقوي جبهة الإصلاح ومناهضة الفساد، بحيث أن المقاربة التشاركية، وتعبئة المجتمع هي الكفيلة لتحقيق التنمية الشاملة عبر مؤسسات ديمقراطية منتخبة سيما أن الدستور الجديد يعطي صلاحيات أكبر وأوسع للعمل الجماعي. ينعقد مؤتمر الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بسيدي بنور، تحت شعار: الجهوية الموسعة: خيار استراتيجي نحو التنمية المستدامة، كيف تقدمون هذه المحطة التنظيمية وشعارها؟ إذا كنا نرى في الهوية انتماء لكل ما هو ثقافي وحضاري لمجموعة أو شعب بكامله، فالمواطنة هي الانتماء حسب جغرافية المكان والمجال الذي يوجد فيه، أما الجهوية فهي انتماء يزاوج بين الهوية والمواطنة، حيث أن الجهوية أعتبرها قاطرة أساسية لكل تنمية مستدامة على أساس أن تكون عملية توزيع الجهات مبنية على إستراتيجية محكمة يراعى فيها عدم التمييز في الموارد بين جهة وأخرى، حيث أن هذا النظام وما يعرف في دول أخرى بالفيدرالية هو نظام من مزاياه أنه آلية ديمقراطية للتوزيع العادل للثروات الاقتصادية وكذا السلطة السياسية وهو بهذا يعالج ضمنيا عنصري الديمقراطية والتنمية كأهم الرهانات من وراء اعتماد هذه الأشكال التي تتيح للجهة وسائل التسيير الذاتي، وما إقرار دسترة الجهوية إلا إحقاق لدستور ديمقراطي وسبيل نحو مغرب ديمقراطي وحداثي متكامل ومتجانس بين جهة وأخرى، ووسيلة للتقدم والتطور بالنسبة لكل جهة وفق إمكانياتها ومواردها، وأيضا في إطار ما تتيحه علاقة الجهة بالدولة كوحدة واحدة. كلمة أخيرة: أشكركم على هذا التواصل الإيجابي الذي أتمنى أن يصل صداه لكافة ساكنة دائرة سيدي بنور هذه الساكنة التي منحتني ومنحت حزبي حزب التقدم والاشتراكية ثقتها، وأريد أن أقول لها إنني سأبقى وفيا لها مضحيا من أجلها ومن أجل المدينة ومبادئ الحزب وأخلاقياته وأهدافه السامية، آملا من الله عز و جل أن يسهل لي أمري ويوفقني في المسؤولية الملقاة على عاتقي تحت قبة البرلمان. وبالرغم من أن الولاية لازالت في عامها الأول، وهو العام الذي تميز بكثير من الترتيبات السياسية والتدبيرية على مستوى الحكومة والبرلمان، فمع ذلك، فقد ساهمت ضمن فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب في طرح كثير من الأسئلة الشفوية والكتابية على العديد من الوزراء، وسعيت إلى طرح بعض القضايا التي تشغل بال سكان سيدي بنور والدائرة، وبالإضافة إلى ذلك أحاول تفعيل اتصالات مباشرة مع بعض القطاعات الوزارية مثل: الصحة، النقل والتجهيز، التربية الوطنية، السكنى والتعمير وسياسة المدينة، الفلاحة وغيرها، حول ملفات محددة تهم بشكل مباشر سكان الدائرة التي أمثلها، وقد نجحنا في العام الأول في تحقيق بعض المنجزات على مستوى المستعجلات بدعم ومساعدة السيد وزير الصحة، ونتطلع إلى هيكلة مركز صحي على صعيد تراب الدائرة في وقت قريب جدا، وهناك ملفات أخرى نواصل دراستها والضغط من أجل تحقيقها بتعاون وشراكة مع قطاعات وزارية مختلفة، ومنها الوزارات التي يدبر شؤونها مسؤولون من حزبنا، كما سأبقى منفتحا على مختلف الفعاليات الجدية والصادقة من أبناء المنطقة وأطرها ومنظمات المجتمع المدني المحلية، من أجل أن نعمل معا، يدا في يد، على ملفات وقضايا بعينها، وننظم تحركاتنا بشكل مشترك من أجل إيجاد الحلول لها، خدمة لمصالح الدائرة وأهلها، وعلى هذا المستوى أنا على استعداد للتعاون مع كل النيات الصادقة، ويدي مفتوحة للجميع. وبهذه المناسبة أخبر سكان الدائرة وشبابها، أنه ولتحقيق تواصل أكبر مع المواطنات والمواطنين، ومع جمعيات وهيئات المجتمع المدني والمنتخبين المحليين وكل الفاعلين في المنطقة، فقد قمت بفتح مقر خاص بالنائب البرلماني، وذلك بمدينة سيدي بنور، وهو مفتوح ورهن إشارة كل الراغبين، وسيتم فيه استقبال المواطنين وتمكين الساكنة من وضع ملفاتها وكل القضايا والمقترحات المرتبطة بالصالح العام.