مراكش تضيق الخناق على الأسد.. الرباطوواشنطن تعترفان بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تأكد رسميا اعتراف المغرب بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ممثلا شرعيا للشعب السوري، من خلال الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال الاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري، الذي انطلقت فعاليته أمس بمدينة مراكش. في رسالته الموجهة إلى الاجتماع، والتي تلاها وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناشد ملك البلاد الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على السلم والأمن، واتخاذ موقف موحد وحازم، في أقرب وقت، من أجل تجنيب الشعب السوري المزيد من المآسي والآلام، ودعم عملية نقل السلطة في سوريا، في أفق إقامة نظام ديمقراطي متعدد، تلتئم في إطاره مختلف أطياف الشعب السوري ومكوناته، ويحول دون توسيع دائرة النزاع ويحد من مضاعفاته الإقليمية وانعكاساته المدمرة على مستوى دول الجوار والمنطقة برمتها. وفي سياق ذلك، جدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد معاذ الخطيب، تقديره لكل الجهود الدولية المبذولة لدعم الشعب السوري، من أجل تجاوز محنته والمأساة التي يئن تحت وطأتها، وخاصة منها جهود المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس. وفي وقت أعلن فيه المغرب اعترافه بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سارت الولاياتالمتحدةالأمريكية في نفس الاتجاه، حيث اعترفت واشنطن رسميا بالائتلاف. وشدد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز، أمس الأربعاء بمراكش، على الحاجة إلى انتقال سياسي هادئ وإلى مساعدات إنسانية للشعب السوري. وقال بيرنز، إن «الانتقال السياسي سيتم في سورية بشكل أو بآخر»، معلنا عن دعم أمريكي بقيمة 40 مليون دولار لفائدة الشعب السوري. وأكد الدبلوماسي الأمريكي، في كلمة خلال الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري المنعقد بمراكش، أن «الانتقال سيتم، بشكل أو بآخر، في سورية وسيكون على حكومة انتقالية أن تكون في مستوى تسلم المسؤولية»، داعيا المعارضة السورية إلى إيلاء أهمية خاصة لمسألة الأقليات. وفي تطور لاحق، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، دول مجموعة أًصدقاء الشعب السوري إلى الاعتراف كل على حدة بالائتلاف الوطني السوري. وقال فابيوس، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري الرابع للمجموعة بمراكش «يجب الاعتراف بالائتلاف.. إننا نقوم به بشكل جماعي لكن يجب أن تقوم بذلك كل دولة على حدة». ودعا رئيس الدبلوماسية الفرنسية الدول المشاركة في هذا الاجتماع والتي يفوق عددها120 دولة إلى «تقديم كل أشكال الدعم الممكنة لجهود الائتلاف في خدمة الشعب السوري». كما دعا الائتلاف إلى مواصلة مساعدة السكان السوريين، وتعزيز انسجامه المدني والعسكري وضمان حماية كل الطوائف في سوريا سواء كانت تشكل أغلبية أو أقلية. إلى ذلك، أعلنت المملكة العربية السعودية عن منح هبة قدرها 100 مليون دولار لفائدة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة.