بمناسبة اجتماع أصدقاء الشعب السوري بمراكش، أعلنت المملكة العربية السعودية عن منح هبة قدرها 100 مليون دولار لفائدة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة . وأعلن عن هذه الهبة وزير الشؤون الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء في مراكش خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري. إلى ذلك، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية٬ اليوم الأربعاء بمراكش٬ المجتمع الدولي باتخاذ خطوة حاسمة ضد النظام السوري٬ وأداء واجباته تجاه الشعب السوري٬ من خلال الاعتراف بالائتلاف ممثلا شرعيا وحيدا للشعب وتقديم الدعم المالي والإنساني اللازم له، وفق وكالة الأنباء المغربية. وقال رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، في كلمة خلال الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري٬ " آن للمجتمع الدولي اتخاذ خطوة حاسمة تجاه النظام السوري"٬ مطالبا في هذا السياق ب"الاعتراف بالائتلاف كممثل شرعي للشعب وإعطائه الصلاحيات المترتبة عن ذلك٬ وتقديم دعم مالي وصحي وإنساني عاجل للشعب السوري٬ وكذا إنشاء صندوق دعم مفتوح لإعادة إعمار سوريا". وأضاف الخطيب أن الائتلاف يطالب أيضا بالاعتراف بحق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل الممكنة٬ وتسهيل إجراءات تنقل وعمل السوريين في دول العالم٬ إضافة إلى إعداد الملفات اللازمة لتقديم المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في حق السوريين للمحكمة الجنائية الدولية. وقال إن الائتلاف٬ الذي يرفض أي تدخل للقوات الأجنبية في سوريا٬ يحمل المجتمع الدولي٬ وخاصة روسيا٬ مسؤولية استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي٬ مطالبا كلا من موسكو وإيران وحزب الله اللبناني برفع غطاء الدعم عن هذا النظام غير المسبوق في همجيته. ومن جهة أخرى٬ حث رئيس الائتلاف الوطني السوري مختلف مكونات الشعب السوري على الوعي بضرورة تجنب التوجه إلى أي حرب أهلية٬ متوجها بالقول "للإخوة العلويين" إن "الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا أيديكم لها"٬ وداعيا إياهم إلى "بدء العصيان ضد النظام وعدم الخضوع لأوامره". وعلى صعيد آخر٬ سجل الخطيب "التحرك الإيجابي" للولايات المتحدةالأمريكية تجاه القضية السورية٬ والذي كانت آخر تمظهراته اعترافها بالائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري٬ داعيا في الوقت ذاته٬ واشنطن إلى إعادة النظر في اعتبارها لبعض الجهات التي تقاتل ضد النظام السوري إرهابية. ولم يفت الخطيب أن يجدد تقدير الائتلاف الوطني السوري لكل الجهود الدولية المبذولة لدعم الشعب السوري٬ من أجل تجاوز محنته والمأساة التي يئن تحت وطأتها٬ وخاصة منها جهود المغرب بقيادة الملك محمد السادس. ويأتي الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري، الذي يستضيفه المغرب، بعد ثلاث اجتماعات سابقة انعقدت، على التوالي، في كل من تونس (24 فبراير 2012)٬ واسطنبول (فاتح أبريل 2012) وباريس (سادس يوليوز 2012) . وشددت بالخصوص على ضرورة التوصل إلى حل شامل وغير عسكري يستجيب لمطالب وطموحات الشعب السوري. *تعليق الصورة:أحمد معاذ الخطيب،رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.