قال أديب الشيشكلي عضو المجلس الوطني للائتلاف السوري المعارض عقب وصوله الى مراكش يوم الاثنين 10 دجنبر 2012 في تصريح مقتضب للتجديد إن اجتماعا يعقد أمس الثلاثاء بالمدينة الحمراء يخص الدول المانحة للبحث في أوضاع سوريا الانسانية. ولم يرد الشيشكلي الذي بشعل منسق الجهود الانسانية في الائتلاف تقديم أي تفاصيل عبر الهاتف عن الدول المشاركة والوضع الانساني في سوريا إلا انه أضاف أنه يتوقع أن يخرج الاجتماع الذي يعقد في جلسة مغلقة بقرارات مهمة في انتظار اجتماع اصدقاء سوريا اليوم الأربعاء. وكان أديب الشيشكلي الذي يقوم بعمل ميداني بدخوله كل اسبوع الى سوريا لتقديم الدعم الانساني للشعب السوري قد كشف في وقت سابق عن شحّ كبير في المواد الاساسية لإقامة مخيمات للنازحين السوريين في الداخل، لافتا الى أن مخيم شجر الزيتون والذي يحوي حاليا 1000 خيمة سيتم دعمه ب500 خيمة جديدة الا أنها وبمعظمها خيم هشّة قد تحتمل المطر ولكن ليس البرد القارس، موضحاً أنه «نفتقر وبشكل اساسي لحليب الاطفال كما للبطانيات والفرشات علما ان معظم المخيمات لا تقام على ارض عازلة بل على التربة». من جهة ثانية، لم يتمكن أعضاء الائتلاف الوطني السوري من عقد اجتماعهم بمراكش يوم الاثنين كما كان مقررا وبالتالي لم يسمع عن إعلان الحكومة المؤقتة، والتي أرجئ الى وقت لاحق بعد الاجتماعات التي عقدها الائتلاف في كل من القاهرةوبروكسيل في اليومين الماضيين حسب مصدر مقرب، وذلك لإعطاء مزيد من الوقت للدول الداعمة لإيجاد حلول للقضية السورية. وفي السياق ذاته علمت التجديد أن عدد من الهيئات المدنية الداعمة للقضية السورية ستنظم يوم الاربعاء تزامنا مع انعقاد مؤتمر اصدقاء سوريا وقفة احتجاجية بدعوة من تنسيقية الشباب السوري في المغرب، وذلك لمزيد من الضغط على المشاركين لاتخاذ قرارات هامة تهم الشعب السوري الذي يمر من محنة كبيرة. وتأتي الوقفة في سياق حملة على الانترنيت تحت شعار «هل انتم حقا اصدقاء سوريا» والتي يقودها عدد من الشباب السوري في العالم. وإلى ذلك، شهدت الأيام الثلاثة الماضية التي تسبق اجتماع أصدقاء سوريا، تسارعا في الخطى سواء من جانب المجتمع الدولي أو الائتلاف السوري، حيث خطا الاتحاد الأوروبي الاثنين خطوة إضافية باتجاه الائتلاف الوطني السوري المعارض عبر وصفه ب»الممثل الشرعي» للشعب السوري بعد استقباله رئيسه احمد معاذ الخطيب، وفي إعلان مشترك، قال الوزراء الأوروبيون ال27 إنهم «يقبلون» «الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة السورية ممثلا شرعيا للشعب السوري». كما أعلن الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، أنه زاد مساعدته الإنسانية إلى المتضررين من النزاع السوري لتبلغ 30 مليون أورو. وستخصص المساعدة الإضافية إلى حوالي مليوني شخص في سوريا إضافة إلى نصف مليون آخرين فروا من البلاد إلى الأردن وتركيا ولبنان.