انتخب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي انضوت تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج، أول أمس، الداعية الإسلامي أحمد معاذ الخطيب رئيساً له، ورياض سيف وسهير الأتاسي نائبين للرئيس، ومصطفى الصباغ أميناً عاماً. وأكدت تقارير أن الخطيب كان خطيباً سابقاً في المسجد الأموي. وقال «المجلس الوطني السوري» على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مساء أول أمس، إن «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة»، انتخب أحمد معاذ الخطيب رئيساً له. وأوضح المجلس على صفحته أن أحمد معاذ الخطيب الحسني ولد في دمشق عام 1960، هو خطيب وفقيه سوري الجنسية، تولى الخطابة في جامع بني أمية الكبير قبل 20 عاماً، كما قام بالخطابة لسنوات في مساجد أخرى، إضافة إلى إقامته العديد من الدورات الدعوية والعلمية، كما حاضر وخطب في نيجيريا والبوسنة وإنجلترا والولاياتالمتحدةالأمريكية وهولندا وتركيا وغيرها. كما انتسب إلى الجمعية الجيولوجية السورية، والجمعية السورية للعلوم النفسية. وعُرف عنه دعوته للعدالة الاجتماعية والتعددية الحزبية ونبذ الطائفية، واشتُهر بجرأته في قول الحق، مما جعل تجربته مع الأمن السوري كبيرة، كان آخرها اعتقاله على خلفية تفاعله مع الحراك السلمي الذي بدأ في سوريا منتصف مارس 2011. لا تفاوض مع «بشار» ووقع ممثلو القوى والأحزاب السورية المعارضة في الدوحة، بالأحرف الأولى، اتفاقاً نص على تأسيس “الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة»، وأكد النص أن لا تفاوض مع النظام، وضرورة تفكيك أركانه، وأشار إلى تشكيل حكومة مؤقتة، وعقد مؤتمر عام بعد النظام السوري يفرز حكومة انتقالية تتولى الأمور. وتنص بنود مسودة الاتفاق التي جرى توقيعها بالأحرف الأولى في الدوحة، على أن “المجلس الوطني السوري وباقي أطراف المعارضة الحاضرة في الاجتماع اتفقت على إنشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تكون عضويته مفتوحة لكافة أطياف المعارضة السورية ثمرة للدعوة الموجهة من دولة قطر بالتنسيق مع الجامعة العربية، ويوضح النظام الأساسي للائتلاف نسبة تمثيل كل طرف". واتفق الأطراف على إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه، وتفكيك أجهزته الأمنية وعدم الدخول في أي حوار أو مفاوضات معه، واعتماد نظام أساسي، ودعم القيادة المشتركة للمجالس العسكرية، وإنشاء اللجنة القانونية الوطنية، واللجان الفنية والمتخصصة، وتشكيل حكومة مؤقتة، وعقد المؤتمر الوطني العام بعد إسقاط النظام. وفي السياق، ذكر أطراف المعارضة أن «النقاش في نقطة عدم الحوار مع النظام استغرق بضع ساعات حيث أصرّ المجلس الوطني على وجود هذا البند من دون تأويل أو فضفضة في المعنى أو التعبير في الوثيقة النهائية للائتلاف الوطني، وهدّد بالانسحاب في حال عدم إدراجها». وكان «المجلس الوطني السوري» المعارض، قال في وقت سابق أول أمس، إن اتفاق الدوحة لإنشاء «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ينص على الالتزام بعدم الدخول بأي مفاوضات مع النظام السوري. وقال أعضاء من جماعات المعارضة التي حاولت جهدها على مدى أيام في العاصمة القطرية توحيد صفوفها تلبية لدعوات داعميها العرب والغربيين، إن الكيان الجديد سيضمن صوتا للأقليات الدينية والعرقية وللمسلحين الذين يقاتلون على الأرض، والذين يشكون من التجاهل من جماعات المعارضة في الخارج. وسيكون على بعض المندوبين العودة إلى قادتهم غير الموجودين. وقال باسم سيد إسحاق من المجلس الوطني السوري “الجميع وافقوا على التوقيع، لكن الأكراد يحتاجون إلى 48 ساعة للحصول على موافقة قادتهم". وقال مصدر في الاجتماعات “لم يوافق المجلس الوطني إلا تحت الضغط، إنهم لا يريدون غير احتكار تمثيل الثورة، تم منحهم مهلة حتى العاشرة صباح اليوم (أول أمس) إما للانضمام أو المخاطرة بإعلانه من دونهم". الى ذلك، توجه أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس الاثنين، إلى القاهرة بصحبة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، لمقابلة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، لبحث إعداد الصيغ القانونية للاعتراف بالائتلاف كممثل للشعب السوري، بحسب مصادر رسمية قطرية. وعقد أمس في القاهرة اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا برئاسة دولة قطر، حيث استعرضت اللجنة نتائج مؤتمر المعارضة السورية. الاتفاق سيعجل بنهاية «الأسد» من جهته، أعرب رئيس الوزراء السوري المنشق، رياض حجاب، عن سعادته من النتائج التي حققها اجتماع المعارضة السورية في الدوحة، مشيراً إلى أن من شأنه أن يعجل من سقوط نظام الأسد. وأوضح «حجاب» في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء أن من شأن النتائج التي أسفر عنها اجتماع المعارضة السورية، أن تقوي موقف المعارضة على الساحة الدولية والداخلية. بدوره، صرح هيثم المالح، «رئيس مجلس أمناء الثورة» للوكالة بأن المعارضة السورية اتفقت على الخطوط الرئيسية الخاصة بعمل الكيان الجديد. ووصف «حسين داده»، ممثل تركمان سوريا في هيئة الائتلاف، التمثيل التركماني في الهيئة بالمهم جداً، مشيراً إلى أن هذا التمثيل يعتبر الأول من نوعه للتركمان السوريين، في تاريخ الحياة السياسية السورية. دعم دولي للمعارضة الموحدة دوليا، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستقدم دعمها للمعارضة السورية الموحدة، بعد الاتفاق الذي توصلت إليه في الدوحة. وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر في بيان: «نحن على عجلة من أمرنا لدعم الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق أمام نهاية نظام الأسد الدموي، وإلى مستقبل السلام والعادلة والديمقراطية الذي يستحقه الشعب السوري بأسره». وهنأ تونر فصائل المعارضة على هذا الاتفاق وشكر قطر على دعمها. وأضاف: «سوف نعمل مع الائتلاف الوطني كي تأتي مساعداتنا الإنسانية والسلمية متجاوبة مع حاجات الشعب السوري». بدوره أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا تقدم «دعمًا كاملاً للائتلاف السوري» الذي تشكل من قوى المعارضة السورية في الدوحة، واصفًا الاتفاق الذي توصلت إليه مختلف فصائل المعارضة بأنه «خطوة مهمة». وقال فابيوس: «هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة في عملية توحيد المعارضة السورية التي لابد منها، وفرنسا تقدم دعمًا كاملاً لهذه العملية كي يتمكن هذا الائتلاف من تشكيل بديل يحظى بصدقية لنظام بشار الأسد». وأضاف: «فرنسا التي تعترف بحق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه ضد اعتداءات النظام الإجرامي في دمشق، تأمل أن يتمكن هذا الائتلاف من إثبات نفسه بحصوله على الدعم الأوسع الممكن من قبل السوريين كما من قبل الأسرة الدولية». وأردف وزير الخارجية أن فرنسا ستعمل بهدف اعتراف دولي ب»الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري»، وذلك طبقًا للتعهد الذي قطعه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في غشت الماضي. وأعرب فابيوس عن ارتياحه لكون المجلس الوطني السوري الذي يترأسه جورج صبرة الذي هنأه على انتخابه قد انضم إلى الائتلاف، وقال: «آمل أن يتمكن من أن يلعب كامل دوره». وفي السياق نفسه، أشادت بريطانيا، أول أمس، بقرار فصائل المعارضة السورية تشكيل ائتلاف قوي، معتبرة أن تشكيله خطوة حاسمة لإنشاء هيكلية قادرة على تأمين مرحلة انتقالية سياسية في سوريا. وتحدث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان عن «خطوة مهمة في تشكيل معارضة واسعة وتمثيلية تعكس كل تنوع الشعب السوري». وقال: «نطلب من الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية الالتزام مع كل فصائل المجتمع السوري في الإعداد لمرحلة انتقالية سياسية؛ سوريا بحاجة ماسة إليها». ودعا «الائتلاف الوطني» إلى تشكيل إدارة تكون قادرة على العمل مع الأسرة الدولية بشكل نستطيع معه تقديم المزيد من المساعدات غير الحربية» لمعارضي نظام بشار الأسد. *** تشكيلة “الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة» نشرت «وكالة الأناضول للأنباء» قائمة بأسماء أعضاء «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، الذي تم تشكيله، أول أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، وضم ممثلين عن أطياف المعارضة السورية والقوى الثورية في الداخل والخارج. ويتكون الائتلاف من الأعضاء الواردة أسماؤهم فيما يلي: 1 الهيئة العامة للثورة السورية: سهير الأتاسي 2 لجان التنسيق المحلية: عمر إدلبي 3 المجلس الثوري لعشائر سوريا: احمد العاصي الجربا 4 رابطة العلماء السوريين: د. محمد الصابوني 5 اتحادات الكتاب: د. صادق جلال العظم 6 المنتدى السوري للأعمال: مصطفى صباغ 7 تيار مواطنة: الحارث النبهان 8 هيئة أمناء الثورة: هيثم المالح 9 تحالف معاً: بسام يوسف 10 الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية: يحيى غقاب 11 المكون التركماني: خالد خوجة 12 المكون التركماني: زياد الحسن 13 المكون التركماني: حسين العبد الله 14 المجلس الوطني الكردي: د. عبد الحكيم بشار 15 المجلس الوطني الكردي: مصطفى أوسو 16 المجلس الوطني الكردي: محمد عبدو كدو 17 المجلس المحلي حمص: عبد الإله عبد المعين فهد 18 المجلس المحلي الرقة: مصطفى نواف العلي 19 المجلس المحلي السويداء: ريما فليحان 20 المجلس المحلي ريف دمشق: د. جواد أبو حطب 21 المجلس المحلي دير الزور: رياض الحسن 22 المجلس المحلي القنيطرة: موسى محمد خليل 23 المجلس المحلي دمشق: الشيخ/ معاذ الخطيب 24 المجلس المحلي اللاذقية: زياد غسان 25 المجلس المحلي طرطوس: محمد عبد السلام السيد 26 المجلس المحلي درعا: د. محمد قداح 27 المجلس المحلي ادلب: عدنان رحمون 28 المجلس المحلي حلب: د. جلال خانجي 29 المجلس المحلي حماة: صلاح الدين الحموي 30 المجلس المحلي الحسكة: محمد مصطفى محمد 31 الشخصيات الوطنية: خالد ابو صلاح 32 الشخصيات الوطنية يحيى كردي 33 الشخصيات الوطنية: علي صدر الدين البيانوني 34 الشخصيات الوطنية: عبدالكريم بكار 35 الشخصيات الوطنية: نجيب الغضبان 36 الشخصيات الوطنية: توفيق دنيا 37 الشخصيات الوطنية: زياد ابوحمدان نيابة عن السيدة منتهى الأطرش 38 الشخصيات الوطنية: كمال اللبواني 39 الشخصيات الوطنية: رياض سيف 40 المجلس الوطني السوري: جورج صبرة 41 المجلس الوطني السوري: عبد الباسط سيدا 42 المجلس الوطني السوري: محمد فاروق طيفور 43 المجلس الوطني السوري: د. برهان غليون 44 المجلس الوطني السوري: نذير الحكيم 45 المجلس الوطني السوري: سمير نشار 46 المجلس الوطني السوري: أحمد رمضان 47 المجلس الوطني السوري: جمال الورد 48 المجلس الوطني السوري: حسين السيد 49 المجلس الوطني السوري: خالد صالح 50 المجلس الوطني السوري: هشام مروة 51 المجلس الوطني السوري: عبد الأحد اصطيفو 52 المجلس الوطني السوري: سالم المسلط 53 المجلس الوطني السوري: نجاتي طيارة 54 المجلس الوطني السوري: بسام إسحاق 55 المجلس الوطني السوري: مطيع البطين 56 المجلس الوطني السوري: خالد الناصر 57 المجلس الوطني السوري: محمد سرميني 58 المجلس الوطني السوري: د. لؤي صافي 59 المجلس الوطني السوري: محمد خضر ولي 60 المجلس الوطني السوري: حنان البلخي 61 المجلس الوطني السوري: واصل الشمري 62 المنبر الديمقراطي: ميشيل كيلو (أرسل تأييده وسيصدر بيانه لاحقاً) 63 لم يحدد بعد وسيضم ممثلا عن المنشقين السياسيين.