انسحب صباح أول أمس ممثلو الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل من اجتماع اللجنة التقنية الخاصة بمتابعة الحوار الاجتماعي، الذي احتضنه مقر وزارة الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات. وقال عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل في حديث لبيان اليوم إن «المركزيات الخمس اتجهت إلى مقر وزارة الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات بعد توصلها بدعوة من الوزير عبد العظيم الكروج الذي حدد جدول أعمال اللقاء. بيد أننا فوجئنا بغيابه واعتبرنا ذلك إخلالا بالتزامات تضمن جدية الحوار». وبعد فترة انتظار ليست بالقصيرة، يضيف عبد الرحمان العزوزي، وفي ظل غياب الوزير وحضور ممثلين عن أربع وزارات، «سجلت النقابات تذمرها وقررت الفيدرالية الديمقراطية للشغل بمعية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الانسحاب من طاولة الحوار في انتظار تفسيرات غياب من نعتبره محاورا يمكنه الالتزام بما سيترتب عن اللقاء من اتفاق». وكان لقاء أول أمس الذي توصلت المركزيات الخمس باستدعاء لحضوره مخصصا لوضع أخر اللمسات على منهجية الحوار وضم القطاع الخاص لجدول أعمال اللقاء القادم ولمتابعة تنفيذ بنود اتفاق 26 أبريل 2011، بالإضافة إلى الاتفاق على موعد المحطة القادمة للحوار الاجتماعي بحضور الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب. واعتبر العزوزي انسحاب الفدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل «مجرد تسجيل لمبدئ ولالتزام قطعه رئيس الحكومة على نفسه في لقاء سابق بمباركة النقابات التي لا يمكنها التنازل عنه، ولا يعني البتة مقاطعة الحوار الاجتماعي أو رفضه» .