نظم سكان حي القوات المساعدة بالعنق، نهاية الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية رفعوا خلالها لافتات عليها عبارات تطالب بإنصافهم، كما رددوا شعارات تعبر عن امتعاضهم من الطريقة التي تنهجها عمالة مقاطعة أنفا لترحيلهم من المساكن التي كانوا يقطنونها منذ خمسينيات القرن الماضي. وكان سكان الحي المذكور قد تم تبليغهم مؤخرا عن طريق ممثلي السلطات المحلية، بخبر ترحيلهم إلى منطقة تدعى أولاد عزوز بالقرب من مدينة الرحمة التي تنتمي إداريا للجماعة القروية دار بوعزه التابعة لإقليم النواصر، مع إرغامهم على دفع ما قدره 40 ألف درهم لكل أسرة كواجب تكلفة البقع الأرضية على أن تتكفل كل أسرة بمصاريف البناء، مما جعل السكان يرفضون هذا المقترح جملة وتفصيلا موجهين نداءهم إلي الجهات المسئولة بجهاز سلك القوات المساعدة، وزارة الداخلية قصد التدخل لإيجاد حل ملائم لهؤلاء المتقاعدين، الذين افنوا حياتهم كجنود مدافعين عن الوحدة الترابية للملكة، قبل أن ينضموا إلي سلك القوات المساعدة، فكيف يعقل، يقول احد المتقاعدين أن» تفرض علينا الدولة هذه الشروط وهي تعلم مبلغ معاش متقاعدي القوات المساعدة الذي لا يتجاوز 1000درهم شهريا، ناهيك عما تتقاضاه الأرامل كتعويض عن أزواجهن المتوفين، وهو لا يتجاوز 300درهمشهريا». ومن جهته دعا احد أعضاء اللجنة المكلفة من لدن الساكنة بالتفاوض مع السلطات المعنية، المسئولين قصد التدخل من أجل إعادة إحصاء كل العائلات، حيت أكد هذا العضو، أن هناك تلاعبات طالت عملية الإحصاء مع مراعاة حالتهم المادية والاجتماعية.