نظم سكان «بلوك العساسة»، المتواجد بتراب عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، وقفة حضارية، أول أمس الخميس، أمام مدخل البلوك الذي يقطنه رجال القوات المساعدة المتقاعدين وأسرهم، لإثارة الانتباه إلى القرار الشفوي الذي بلغوا به، القاضي بترحيلهم من مساكنهم إلى منطقة أولاد عزوز، وممارسة الضغط عليهم بقبول العرض المقدم إليهم مقابل إخلاء منازلهم، دون تقديم أية توضيحات أو مبررات قانونية لهذا القرار. الوقفة الحضارية، التي هيأ لها سكان «بلوك العساسة»، التي كان شعارها «لسنا دور الصفيح ولا دور آيلة للسقوط، فلماذا الترحيل؟!»، للتعبير عن رفضهم لهذا القرار الشفوي، واجهتها السلطات المحلية وقوات الأمن والتدخل السريع بعنف واستفزازات و«نرفزة» مفرطة، لم تسلم منها صورة كبيرة أعدتها أسر «بلوك العساسة» للتذكير المسؤولين الحاليين، أن هذه الدور التي يقطنونها قد سبق أن فوتها لهم كل من الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، وينتظرون إنصاف جلالة الملك محمد السادس، حيث تم العبث بها من طرف قوات الأمن (انظر الصور) دون مبرر مفسر لرد الفعل هذا الذي خلف استياء وسط الساكنة، كاد أن تتحول أطواره إلى مواجهات. سلمية الوقفة والاستنفار الأمني، الذي ووجهت به، عاينه جلالة الملك لحظة مروره في حدود الساعة السابعة مساء أمام تجمهر سكان «بلوك العساسة» بالساحة المجاورة لشارع لاكورنيش، كما عاينها والي جهة الدارالبيضاء وهو على متن سيارته المرقمة تحت رقم 96 138، وعامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية الدارالبيضاء، الكاتب العام لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، رئيس قسم الاستعلامات العامة بالدارالبيضاء أنفا، رئيس الاستعلامات العامة بولاية الدارالبيضاء الكبرى، رئيس قسم الشؤون الداخلية بعملة أنفا..، إلى غيرهم من المسؤولين المحليين في سلك الأمن والقوات المساعدة.. في هذا السياق، تتساءل مصادر من ساكنة «بلوك العساسة» عن الجهة التي كانت وراء قرار الترحيل هذا المبني على أسس غير قانونية، التي أوكلت للسلطات المحلية الأمر بتنفيذه، مشيرين إلى أنهم يدينون كل الأساليب التي تمارس من أجل ترحيلهم، وخلق الفتنة وسط السكان وزعزعة استقرارهم، خاصة وأن الموضوع يكتسي حساسية خاصة اجتماعيا وإنسانيا، يتطلب الكثير من التريث بالنظر لحجم تداعياته.