أقدم قسم الجمعيات التابع للاستعلامات العامة بمصالح أمن الدارالبيضاء أنفا، نهاية الأسبوع الماضي، على توجيه استدعاءات لكل الجمعيات المحلية بتراب عمالة مقاطعات أنفا الحاملة لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، للحضور إلى مقر ولاية الأمن بالدارالبيضاء . هذه الاستدعاءات، التي توصلت بها الجمعيات، عن طريق إدارات دور الشباب المتواجدة بتراب عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا (الزرقطوني، درب غلف والعنق) باعتبارها مقرات المخابرة أو المراسلة الخاص بكل جمعية تم استدعاؤها، تضمنت طلبا بإحضار كل الملفات التي تضم معطيات عن الجمعية ، الوصولات والبيانات الحسابية الخاصة بالمبالغ المالية التي تم صرفها على المشروع المعتمد في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لكل جمعية على حدة ، اضافة إلى صور خاصة بالأنشطة التي تم انجازها ، ولائحة المكتب ، وصورة شخصية لرئيس الجمعية. هذ ا الاجراء الذي أقدمت عليه مصالح الطابق الرابع بولاية الأمن بالدرالبيضاء، شكل مبعث تساؤل الجمعويين المعنيين :هل هو مقدمة لبحث شامل سيباشر مع الجمعيات الحاملة لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمعرفة مآل هذه المشاريع ونتائجها ، والتي رصدت لها مبالغ مالية كبيرة تم اعتمادها لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعات آنفا طيلة الخمس السنوات الماضية؟ أم أن هذه الاستدعاءات، تدخل في إطار العمل الروتيني الذي تقوم به مصالح الاستعلامات العامة، أم وراء هذا الاستدعاء إجراءات أخرى، منها تحيين أرشيف الاستعلامات العامة للجمعيات المتواجدة بتراب عمالة مقاطعات آنفا.. أو إحصاء الجمعيات بالعمالة في أفق الملتقى الدولي حول التنمية البشرية الذي ستحتضنه مدينة أكادير قريبا..!؟