التي تمارس علينا من أجل مغادرة منازلنا»، « ليست بيوتنا تنتمي إلى دور الصفيح ولا آيلة للسقوط، فلماذا الترحيل!!؟» عبارات تحولت إلى لسان حال العشرات من سكان حي القوات المساعدة « بلوك العساسة» بحي العنق بالدارالبيضاء، الذين نفذوا زوال أول أمس الخميس وقفة احتجاجية، رافعين شعارات أعلنوا من خلالها رفضهم لقرار ترحيلهم. وقفة منعت قوات التدخل السريع تقدمها إلى شارع لا كورنيش الذي يعد أحد المسارات الرئيسية للملك محمد السادس منذ سنوات. وقفة حي القوات المساعدة.. تأتي بعدماتفاجأ سكان «بلوك العساسة، أو دوار العسكر» المنتمي الى تراب حي العنق بالدارالبيضاء ، مؤخرا، بقرار إفراغ مساكنهم التي شغلوها لأكثر من 50 سنة، وممارسة الضغط عليهم بقبول العرض المقدم إليهم مقابل إخلاء منازلهم والمتمثل بدفع مبلغ 20 ألف درهم كتسبيق، للاستفادة من بقعة أرضية مساحتها 80 مترا مربعا، بمنطقة أولاد عزوز البعيدة عن مركز الدارالبيضاء بحوالي 30 كلم، ويتكلفون ببنائها على أساس الملكية المشتركة بين أسرتين في البقعة الواحدة. قرار الترحيل، يشمل أكثر من 700 أسرة، والذين يعتبرون أن قرار إخلائهم لمنازلهم لا يستند على إطار قانوني «نحن لم نتوصل بأي قرار بالإفراغ في السابق، وكل مانعرفه أن الأرض التي بنيت عليها منازلنا في ملكية إحدى الفرنسيات، أي أنها ملك خاص، فكيف يتم بيعها لإحدى الشركات العقارية الكبرى .. واليوم السلطات تسهل سيطرة هذه الشركة على منازلنا ..» يقول مصطفى القاطن ببلوك العساسة منذ أزيد من 35 سنة. فمنذ أسابيع وسكان حي بلوك العساسة يعيشون على إيقاع الضغوط التي تمارس عليهم من أجل إخلاء منازهم.. ضغوط تجاوزت لغة الحوار، إذ يؤكد عدد من القاطنين بالمنطقة، أن أغلب القاطنين بمنازل المنطقة هم متقاعدو القوات المساعدة، وأن هؤلاء يتعرضون للضغوطات من قبل جهات ولائية، حيث تم مؤخرا، استدعاء حوالي 17 فردا ينتسبون إلى سلك القوات المساعدة ويقطنون ب «بلوك العساسة»، والذين مازالوا يمارسون مهامهم، وبرفقة مجموعة من أعوان السلطة الذين يقطنون بنفس المنطقة، بحملهم على التوقيع على قبول قرار الترحيل، أوالضغط عليهم وإرغام آبائهم على قبول هذا العرض. «لماذا يتم ترحيلنا في إطار برنامج إعادة إسكان قاطني دور الصفيح، علما أن مساكننا لا تصنف في هذا الإطار ولا هي آيلة للسقوط، نحن نطالب بتوضيح أسباب اتخاذ هذا القرار بسرعة، ودون تقديم البدائل التي تحفظ كرامتنا وتمنحنا الحق في العيش الكريم، فأغلب أبنائنا مصادر رزقهم وعيشهم مرتبطة بالمنطقة.. »، يردد المحتجين من أبناء حي القوات المساعدة، والذين لم يترددوا في طرح العديد من الأسئلة المرتبطة بالكيفية التي حصلت بها إحدى الشركات الكبرى في العقار على امتياز استغلال أرض حي القوات المساعدة، ولماذا التسريع بترحيلهم، في حين مازال الآلاف من البيضاويين يعيشون في منازل آيلة للسقوط وعشرات الآلاف بدور الصفيح وأولية ترحيلهم مستعجلة، في حين يحظى حي القوات المساعدة بكل هذه الاهتمام، متسائلين في الوقت ذاته عن ثمن صفقة توفيت أراض «بلوك العساسة» أسئلة تنتظر من مجلس الدارالبيضاء أن يجيب عنها، في ظل الصمت الذي اختارته وزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة كعادتها مع ملفات السكن بالدارالبيضاء، وفي اختيار المجموعة الحضرية للدار البيضاء ومجلس المدينة على تدبير ملفات إعادة الإسكان بالكثير من السرية غير المفهومة .. !. رحاب حنان