انتقلت صباح الثلاثاء 19 يونيو 2012 قرابة 30 أسرة من قاطني المدينة القديمة بالدارالبيضاء، للعيش بمدرستي «الزيراوي» و»الحنصالي» التابعتين لنيابة آنفا، وكذا بملعب «العربي بن مبارك» الواقع على تراب مقاطعة سيدي بليوط، وذلك بعد توقيعهم على قرارات هدم منازلهم، في أفق تسليمهم شققا جديدة، أكد السكان المعنيون أن قيمتها المالية تقدر بحوالي 20 مليون سنتيم، وحسب ما أبلغوا من قبل أعوان السلطة بالمدينة، فسيؤدون مبلغ 7 ملايين سنتيم وباقي المبلغ تتكفل به الدولة. وكانت هذه الأسر قد توصلت برسائل موقعة من قبل سلطات مدينة الدارالبيضاء (عمدة المدينة ووالي الجهة)، تطالبهم بإخلاء منازلهم على وجه السرعة حماية لأراواحهم من خطر الموت، الذي يتهددهم جراء تصنيف منازهم في الدرجة القصوى من الخطر، من أصل ما يقارب 140 منزلا مصنفا في درجة الخطر بأحياء المدينة القديمة ومولاي يوسف. وقد استعانت وزارة الداخلية بمدارس عمومية كآلية مؤقتة لإيواء قاطني الدور الآيلة للسقوط بالمنطقة، في انتظار استكمال ترتيب الاجراءات القانونية المرتبطة بإسكانهم في مشاريع السكن الاجتماعي. هذا في الوقت الذي يجري التفاوض مع مجموعة من المؤسسات السكنية بالجهة، لأن بنك الشقق المتوفر الآن محدود جدا، حسبما أكدت مصادر مطلعة ل «التجديد». وتجري عملية إيواء قاطني الدور الآيلة للسقوط بالمدارس العمومية، وسط تخوفات من أن يتحول الإيواء المؤقت إلى حل دائم، بينما ترتفع مطالب بضمانات عدم تكرار السيناريوهات السابقة التي رافقت عملية إعادة اسكانهم. وفي موضوع ذي صلة، غادرت زوجة حسن القراشلي، أحد ضحايا حادث انهيار منزل درب المعيزي بالمدينة القديمة، المستشفى أمس الثلاثاء، وكانت قد دخلته في حالة نفسية صعبة جراء إصابتها بانهيار عصبي. كما تماثلت للشفاء زوجة أخ الضحية، وكانت قد تعرضت لنوبة صحية، بعد وفاة ابنتها «نجاة القراشلي»، الأحد الماضي متأثرة بجراحها بعد إصابتها في الحادث.