كثر في الآونة الأخيرة بمدينة أكادير، الحديث عن عصابة إجرامية تعترض سبيل المواطنين وتسلبهم أرزاقهم عن طريق ما يعرف ب»السماوي». وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح الشرطة توصلت بالعديد من البلاغات تفيد أن مواطنين تعرضوا للسرقة عن طريق النصب والاحتيال من طرف عصابة يدعي أفرادها الانتماء إلى أصل شريف، ويتظاهرون بالدين لاستدراج ضحاياهم إلى الكمائن التي ينصبونها. وأضافت المصادر نفسها، أن سيدة تعرضت يوم الاثنين الماضي، لعملية من هذا النوع عندما كانت راجعة إلى بيتها، حيث اعترضت سبيلها سيدة في لباس وهيئة محترمين، ثم أخذت في الحديث معها في أشياء دقيقة تخصها رغم عدم سابق معرفة بينهما، مما جعل الضحية تستغرب للأمر، وتدعوها بعد ذلك إلى البيت. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن السارقة التي تفننت في النصب عن طريق الكلام الملتبس والذي تزعم من خلاله الانتساب إلى أصل شريف، تمكنت من شل تفكير الضحية التي فقدت القدرة على استيعاب ما يحصل حولها، لتستولي السارقة بعد ذلك، على كل ما تملكه من حلي ومجوهرات وتلوذ بالفرار. وذكرت نفس المصادر، أن الضحية غرقت في حالة غيبوبة بعد عملية «السماوي» التي تعرضت لها. وقد هرعت إلى مخفر الشرطة للتبليغ عن سرقة حليها ومجوهراتها عن طريق السماوي. وحسب مصادر أمنية، فإن السارقة قد تكون تنتمي لعصابة إجرامية قامت بحوالي ثلاثين عملية من هذا القبيل وهي معروفة بعصابة «السماوي»، مضيفة، أن الضحايا غالبا ما يقعون في فخ العصابة بمجرد تبادل الحديث مع أفرادها. وحذرت المصادر ذاتها، المواطنين من الخوض في الكلام الفارغ مع الغرباء لاحتمال أن يكونوا من عناصر عصابة تنشط في الميدان. مشيرة إلى أن حالات مماثلة وقعت في الشارع العام تم خلالها سلب مواطنين مبالغ مالية وهواتف محمولة، بمجرد إلقاء التحية أو الدخول في الحديث مع أفراد العصابة. وقد ألقت الشرطة القبض على أفراد عصابات تنشط في السرقة والسطو والانحراف، كما أن البحث لازال جاريا لإلقاء القبض على عصابة «السماوي».