الدار البيضاء تستقبل أزيد من مليوني سائح سنة 2012 أكدت دراسة لمؤشر «ماستر كارد»، نشرت نتائجها أمس الأربعاء بالعاصمة الكينية أن الدارالبيضاء تعد من ضمن الوجهات السياحية الرئيسية بإفريقيا. وأبرزت الدراسة أنه في ما يتعلق بعدد الزوار، فمن المرتقب أن تستقبل العاصمة الاقتصادية للمملكة هذه السنة 2،1 مليون سائح، مقابل 1،8 مليون سائح بالنسبة للعاصمة الكينية، و2،5 مليون سائح لجوهانسبورغ، و3،3 مليون سائح للقاهرة، ويستخدم مؤشر «ماستر كارد» كمقياس لفهم توجهات الاقتصاد العالمي ودينامية تدفقات التجارة عبر المناطق، وأكد نائب رئيس «ماستر كارد» تشارلتون غوريديما أن من ضمن الخلاصات الرئيسية للدراسة، كون الدارالبيضاء توجد في مرتبة متقدمة ضمن المدن التي شملتها الدراسة بإفريقيا، سواء في ما يتعلق بعدد الزوار وعائدات السياحة، وذلك بفضل وضعها كقطب رحى اقتصادي بالمنطقة. وقال إن «هناك منحى مهما نلحظه، ويتعلق الأمر بارتفاع في الأداءات غير النقدية والعديد من المسافرين الذين يختارون القيام بتعاملات إلكترونية عوض الأداء نقدا»، مبرزا أن «هذا المنحى يشكل جوابا على الطلب المتنامي على الأداءات المؤمنة والبسيطة». على المستوى العالمي، أكدت الدراسة أن لندن توجد على رأس قائمة المدن للمرة الثانية على التوالي حيث تشير التوقعات إلى 16,9 سائح سنة 2012، تليها باريس ب16 مليون سائح، وبانكوك ب12،2 مليون سائح، ويتبين من المعطيات الواردة بشأن توزيع الأسرّة بالمؤسسات المصنفة، بالدارالبيضاء أن الفنادق المصنفة بأربع نجوم تأتي من حيث الطاقة الإيوائية في المركز الأول ب 4 آلاف و 528 سريراً، تليها فنادق ثلاث نجوم ب 3 آلاف و 288 سريراً، ثم فنادق خمس نجوم بألف و 912 سريراً، والفنادق ذات نجمة واحدة، بألف و 44 سريراً، ثم فنادق نجمتين ب 848 سريراً تليهما قرى سياحية ب 394 سريراً، ومراكز سياحية ب 250 سريراً ( دون إغفال الوحدات الفندقية المدشنة مؤخرا والتي مازالت لم تدرج في النشرة الإحصائية الرسمية). من جانب ثان، وفي ما يتعلق بالليالي السياحية المنجزة بالمؤسسات المصنفة بالدارالبيضاء الكبرى، ومعدلها، لما يلعبه هذا الأخير من دور استراتيجي مهني في مجال تقييم مدى استقطابية المنتوج السياحي للزبائن من جهة، وقدرته من جانب آخر على تمكين المتدخلين في المجال من معرفة الأسواق الموفدة للسياح، والتأسيس لتصور عام بخصوص تحديد وجهة الزبائن نحو بنية الاستقبال، فإن تطور الليالي السياحية المنجزة بالمؤسسات المصنفة التي يمضيها السياح المغاربة والأجانب معا حسب جنسيتهم بالدارالبيضاء الكبرى، وصلت خلال سنة 2007، حسب النشرة الإحصائية السنوية للمغرب 2008، إلى مليون و 359 ألفاً و 740 ليلة، مسجلة بذلك زيادة ب 100 ألف ليلة سياحية عن سنة 2006 وب 230 ألف ليلة عن سنة 2005. إلا أن هذا التطور، يبقى على الرغم من أهميته النسبية بنظر المختصين لطبيعة الوجهة السياحية التي تأخذها الدارالبيضاء، والتي يصطلح عليها بسياحة الأعمال، بعيدة عن الليالي المسجلة بقطبي السياحة ببلادنا، ويتعلق الأمر هنا بجهة مراكش تانسيفت الحوز التي سجل بها عن ذات السنة 6 ملايين و 155 ألف ليلة سياحية، حظيت منها مدينة مراكش وحدها ب 5 ملايين و 950 ألف ليلة، وكذا جهة سوس ماسة درعة ب 5 ملايين و 676 ألف ليلة، كان نصيب أكادير إداوتنان، 4 ملايين و 923 ألف ليلة. هذا، بينما لم يزد عدد الليالي السياحية المنجزة بالفنادق غير المصنفة بجهة الدارالبيضاء، كما خلصت المصادر، عن 150 ألفا و 125 ليلة.