أبرز والي جهة واد الذهب-لكويرة، عامل إقليم واد الذهب، السيد حميد شبار، أمس الاثنين بالداخلة، أن المؤسسات السياحية بالجهة ستتعزز بمشاريع جديدة ستنطلق أشغال إنجازها قريبا على مستوى مدينة الداخلة. وأوضح السيد شبار، خلال لقاء إقليمي للتشاور حول الاستراتيجية السياحية الجديدة "رؤية 2020"، أنه يوجد من بين هذه المشاريع مركب سياحي ستنجزه مجموعة فرنسية بتكلفة إجمالية تصل إلى 500 مليون درهم. وأضاف في كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء، الذي ترأسه وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد ياسر الزناكي، أن هذا المشروع يشمل أيضا إنجاز فندقين من صنف 4 و5 نجوم بطاقة استيعابية تقدر ب140 سريرا، علاوة على فيلا عبارة عن رياض من 640 سريرا. وبعد أن ذكر بأن جهة واد الذهب-لكويرة لم تكن تتوفر غذاة استرجاعها إلى حظيرة الوطن الأم، على أية مؤسسة للإيواء، أشار إلى أن أول وحدة سياحية مصنفة بالداخلة افتتحت سنة 1990، مضيفا أن القطاع السياحي يضم حاليا سبع وحدات مصنفة و16 أخرى غير مصنفة، إذ تصل الطاقة الإستيعابية لهذه الوحدات إلى 1294 سريرا. وأبرز السيد شبار أن مدينة الداخلة شهدت، خلال النصف الأول من السنة الحالية، ارتفاعا هاما في عدد الوافدين عليها، وكذا في عدد ليالي المبيت المسجلة بالمؤسسات المصنفة بها، مضيفا أنه تم تسجيل ارتفاع على مستوى عدد السياح الذين زاروا الجهة (6161 سائحا) ومجموع ليالي المبيت خلال هذه الفترة (18 ألف و200 ليلة)، بلغ على التوالي 197 في المئة و253 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2009. ولمواكبة هذا التطور الهام الذي يشهده القطاع، أكد والي الجهة أن جهودا هامة بذلت من أجل تعزيز جاذبية الجهة وإبراز موقعها الاستثنائي ومؤهلاتها السياحية من خلال إحداث مشاريع للتنمية السوسيو-اقتصادية والتهيئة المستدامة وبرامج تعزيز البنية التحتية والتجهيزات الأساسية، إضافة إلى تنظيم تظاهرات فنية وثقافية ورياضية كبرى. وأضاف أنه تم أيضا في إطار شراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والمجالس المنتخبة، تعزيز الربط الجوي الداخلة-الدارالبيضاءوالداخلة -لاس بالماس، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "معدل ملء الطائرات من وإلى الداخلة يتجاوز 80 في المئة، وهو ما يمثل أعلى معدل على المستوى الوطني في مجال النقل الجوي". وانطلاقا من هذه المعطيات، أضحى من الضروري -يقول السيد شبار- فتح خطوط جوية داخلية جديدة تربط بين الداخلة ومدن أخرى بالمملكة، وإحداث خطوط جوية دولية جديدة تربط بين الجهة ومدن أخرى أوروبية. واستعرض والي جهة واد الذهب-لكويرة، بهذه المناسبة، بعض الإكراهات التي يعاني منها القطاع السياحي بالجهة، خاصة ما يتعلق بالنقل الجوي (غلاء تذاكر الطائرات والتوقيت غير الملائم للرحلات)، داعيا إلى إنشاء معاهد للتكوين في المهن السياحية بالجهة وإعداد دراسات حول آفاق التنمية السياحية بالجهة.