من المنتظر افتتاح المحطة الاستجمامية الثالثة، ضمن المحطات الست المدرجة في "المخطط الأزرق"، "موغادور"، قرب الصويرة، قبل نهاية السنة الجارية مدينة الصويرة توفر منتوجات سياحية لكل الأذواق (خاص) بعدما شهدت بعض التأخير في الإنجاز، على غرار محطات "الليكسوس"، و"تغازوت"، و"الشاطئ الأبيض"، قرب كلميم. وتأتي محطة "موغادور" بعد تدشين محطتي "السعيدية" و"مزاغان"، في منتصف وخريف سنة 2009، وكان تدشينهما في السنة ذاتها، دليلا على قدرة السياحة في المغرب على الصمود في وجه تداعيات الأزمة العالمية. وتقع "موغادور" على بعد 4 كيلومترات من الصويرة، وكانت سلمت إلى مجموعة من الشركات المتخصصة، ويتعلق الأمر بتوماس وبيرون، ولاتوليي، وريسما، التابعة إلى مجموعة أكور وكولبير أوركو. ومن المنتظر أن توفر المحطة طاقة إجمالية تبلغ 10580 سريرا، وتحتوي على 11 وحدة فندقية، ودور للضيافة، و3 ملاعب للغولف، ووحدات للإقامة، وفيلا، ومراكز تجارية. وكلفت غلافا ماليا يقدر بحوالي 6 ملايير درهم. وتبلغ المساحة الإجمالية للمحطة، التي ابتدأت بها الأشغال سنة 2006، 580 هكتارا، بينما تبلغ الطاقة الاستيعابية المنتظر أن تحققها 6800 سرير، زيادة على مشاريع لتعزيز الأنشطة الموازية، من قبيل إحداث مركز للمؤتمرات، وملاعب للغولف، ومركز للتنشيط، وقاعة للحفلات، وناد شاطئي، ومركز للعلاج بمياه البحر، ومقاه ومطاعم. وحسب وزارة السياحة، ينتمي السياح المستهدفون في محطة موغادور، أساسا، إلى طبقة اجتماعية وثقافية عليا ومتوسطة، وتفضل في رحلاتها البحث عن الأصالة، والرفاهية، وجودة الخدمات. كما يتميز السياح المحتملون للمحطة بالحيوية، ويفضلون السياحة النشطة، والسياحة البحرية، وهؤلاء يشكلون ثلثي السياح المستهدفين، الذين يتوقع أن يكونوا من فرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، على الخصوص. ارتفاع المبيتات السياحية في الفنادق المصنفة سجلت الفنادق المصنفة بإقليم الصويرة حوالي 31 ألفا و826 من المبيتات السياحية، خلال شهر أكتوبر الماضي، مقابل 23 ألفا و805، خلال الفترة نفسها من سنة 2009، محققة ارتفاعا بنسبة 34 في المائة. وأفادت إحصائيات للمندوبية الإقليمية للسياحة بالصويرة، أن هذا الارتفاع يعزى إلى التغير الإيجابي الذي شهدته بعض الأسواق الدولية، مثل فرنسا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وألمانيا. ويضع توزيع هذه المبيتات السياحية، حسب أصناف الفنادق، المؤسسات الفندقية من فئة خمس نجوم في المرتبة الأولى، بثمانية آلاف و860 ليلة مبيت، تليها دور الضيافة بسبعة آلاف و847، والفنادق من فئة أربع نجوم بستة آلاف و365، والفنادق من ثلاث نجوم بأربعة آلاف و557، ثم الفنادق من فئة نجمة واحدة بثلاثة آلاف و165، وأخيرا الفنادق من فئة نجمتين ب 972 من المبيتات السياحية. وتشير الإحصائيات إلى أن عدد ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بالصويرة، خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2010، ارتفع إلى 264 ألفا و552، مقابل 219 ألفا و244، خلال الفترة نفسها من سنة 2009، بارتفاع بلغت نسبته 2 في المائة.