من المنتظر تدشين الأشطر الأولى من مشروعي المحطتين السياحيتين "ليكسوس"، قرب العرائش، و"موغادور"، قرب مدينة الصويرة، في الصيف المقبل، كما أعلن عن ذلك، أخيرا، ياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليديةفي حين ما زال مشروع محطة "تغازوت"، على بعد 15 كيلومترا من مدينة أكادير، معلقا، بعد تخلي الكونسورسيون، المكون من "كولوني كابيتال"، الأميركي، وفاعلين من جزر الكناري، عن إنجاز وحدات فندية في المنطقة، بسبب تداعيات الأزمة العالمية. وحسب مسؤولين عن تنفيذ مشروع بناء محطة "ليكسوس"، يتوقع افتتاح الشطر الأول من هذا المشروع في ماي سنة 2011 .ويضم هذا الشطر، الذي شارف إنجازه على الانتهاء، وحدة فندقية من صنف 4 نجوم، بطاقة استيعابية تقدر ب 400 سرير، إضافة على عدد من الإقامات السياحية، والمرافق الترفيهية. كما اطلع وزير السياحة والصناعة التقليدية، خلال هذه الزيارة، على تصاميم بناء. ومن المقرر إحداث وحدتين فندقيتين من صنف 5 نجوم، سيعهد بالأولى إلى الفاعل السياحي "حياة ريجنسي"، وتمتد على مساحة 7 هكتارات، بطاقة إيوائية تقدر ب 500 سرير، بينما ستعهد الثانية إلى الفاعل "هيلتون"، وتمتد على مساحة 5 هكتارات، وستضم 450 سريرا. ويحتوي التصميم الأولي للمشروع مجموعة من الوحدات الفندقية المصنفة، والإقامات السياحية، وملعبي غولف ب 18 حفرة، ومجمعا رياضيا ضخما، ومن المنتظر أن يحتضن أكاديمية رياضية يجري إحداثها بشراكة مع أحد الأندية الأوربية. ومن المنتظر أن تحدث المحطة السياحية ليكسوس بعد افتتاحها، أزيد من خمسة آلاف منصب شغل مباشر، وحوالي 25 ألف منصب غير مباشر، على المدى البعيد، فضلا عن توفيرها حوالي 10 آلاف سرير فندقي إضافي، ستعزز القدرة الإيوائية لجهة الشمال، التي تشهد نموا في قطاع السياحة. وحسب الوثائق، يناهز حجم الاستثمار الإجمالي لتهيئة موقع محطة "ليكسوس"، الذي يمتد على مساحة 4 ملايين و620 ألف متر مربع، 5.6 ملايير درهم، فيما سيضخ المنعشون السياحيون حوالي 3.3 ملايير درهم أخرى. من جهتها، تبلغ الطاقة الاستيعابية المنتظر أن تحققها محطة "موغادور"، التي تبلغ مساحتها الإجمالية 580 هكتارا، 6800 سرير، زيادة على مشاريع لتعزيز الأنشطة الموازية، من قبيل إحداث مركز للمؤتمرات، وملاعب للغولف، ومركز للتنشيط، وقاعة للحفلات، وناد شاطئي، ومركز للعلاج بمياه البحر، ومقاهي ومطاعم. وحسب وزارة السياحة، ينتمي السياح المستهدفون في محطة "موغادور"، أساسا، إلى طبقة اجتماعية وثقافية عليا ومتوسطة، وتتشكل من السياح، الذين يبحثون في رحلاتهم عن الأصالة، والبحث عن الرفاهية، وجودة الخدمات، ويفضلون السياحة النشطة، والسياحة البحرية. الأزمة أثرت على "رؤية 2010" نتيجة لتداعيات الأزمة العالمية، لم تحقق "رؤية 2010" الأهداف المسطرة، قبل 10 سنوات، إذ كان يتوقع استقبال 10 ملايين هذه السنة، بمعدل مليون سائح كل سنة، اعتبارا من 204. وبلغ عدد السياح، الذين زاروا المغرب، خلال سنة 2009، 8.3 ملايين زائر، مسجلا ارتفاعا بنسبة 6 في المائة، مقارنة مع سنة 2008 . وقالت إحصائيات جديدة، نشرتها وزارة السياحة ومرصد السياحة، إن السياح الفرنسيين، يأتون في المقدمة بحصة 3.1 ملايين سائح، أي بارتفاع بلغت نسبته 4 في المائة، متبوعين بالإسبان (1.8 مليون سائح، زائد 10 في المائة)، والبلجيكيين (469 ألفا بزيادة 12 في المائة)، والهولنديين (443 ألف سائح، زائد 12 في المائة) والألمان (423 ألف سائح، زائد 1 في المائة)، والبريطانيين (362 ألف سائح، ناقص 7 في المائة)، والإيطاليين (318 ألف سائح، زائد 11 في المائة). وأوضح المصدر أنه، رغم الارتفاع المسجل على مستوى الوافدين، فإن المبيتات المصرح بها من طرف مؤسسات الإيواء المصنفة، سجلت انخفاضا بنسبة 1 في المائة، لتصل إلى حوالي 16.1 مليون ليلة مبيت، نهاية سنة 2009، مقابل 16.4 مليون ليلة، سنة 2008. وعزت وزارة السياحة هذا "الانخفاض الطفيف"، إلى تراجع ليالي المبيت المسجلة من طرف غير المقيمين (ناقص 4 في المائة) الذي جرى تخفيف حدته، جزئيا، من خلال الارتفاع الذي سجله المقيمون، البالغ نسبته 10 في المائة.