بدا ياسر زناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية متفائلا من حصيلة النتائج التى أشرت عليها أنشطة القطاع السياحي في المغرب خلال العام الماضي، وذلك حينما ربطها بواقع الأزمة العالمية وتداعياتها السلبية على النشاط السياحي بمعظم الوجهات الدولية، وخاصة منها المنافسة للمغرب .الوزير قال وهو يتحدث خلال ندوة صحفية نظمت أول أمس الإثنين بفندق حياة ريجنسي بالدار البيضاء، بأن عدد السياح الوافدين على معظم وجهات المملكة قد ارتفع خلال السنة الفارطة بنسبة 6,5 ٪ ليرتفع بذلك من 4,3 مليون سائح سنة 2001 إلى حدود 8,3 مليون سائح مع متم 2009. نمو شكل في نظره معدلا أعلى من مستواه العالمي بحكم أنه قد سجل خلال الفترة ذاتها انخفاضا بنسبة 5 ٪. تزامنا مع تراجع عدد السياح الوافدين على الوجهات المنافسة كإسبانيا بناقص 10 ٪ و تونس ناقص 2 ٪ ، لكن ذلك لم يمنعه من تأكيد واقع تقلص مداخيل القطاع خلال العام الماضي بحوالي 5 ٪ بعدما تراجعت قيمتها إلى حدود 52,8 مليار درهم كما تميز عام 2009 -يضيف زناكي- بمواصلة القطاع لديناميته الإستثمارية، وذلك من خلال إبرام 21 اتفاقية استثمار في مجال السياحة بغلاف مالي بلغ حدود 10,8 مليار درهم، في الوقت الذي تمكن فيه القطاع من إحداث 8480 منصب شغل، 40 ٪ منها تمت عبر هذه المشاريع الاستثمارية. وأشار من جهة ثانية إلى أنه من المنتظر أن يتم، في إطار المخطط الأزرق، استلام محطة الصويرة موغادور في غضون العام الجاري وليكسوس في السنة المقبلة قبل أن يؤكد على أن مجهودات الوزارة تنصب حاليا حول بلورة رؤية2020 التي تتمحور وفق قوله حول مجموعة من التوجهات الرئيسية أهمها ترسيخ مكتسبات رؤية 2010