ردا على ما يروج من كون مئات المغاربة في سوريا وجهوا نداء استغاثة لمساعدتهم

معزوز ل «بيان اليوم»: ليس هناك أي مغربي طلب العودة ولم تتم الاستجابة إليه
نفى عبد اللطيف معزوز الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، يكون هناك مغاربة عالقون بسوريا وجهوا نداء استغاثة لمساعدتهم على العودة إلى المغرب.
وفند عبد اللطيف معزوز في تصريح لبيان اليوم، ما هذبت إليه بعض المواقع الإليكترونية التي قالت إن «مئات المغاربة محاصرين في سوريا وجهوا نداء استغاثة لمساعدتهم على العودة إلى المغرب». وقال الوزير «ليس هناك أي مغربي طلب العودة ولم تتم الاستجابة إليه»، مشيرا إلى أن قنوات الاتصال مع المغاربة المقيمين في سوريا لا زالت مفتوحة عبر مصالح السفارة المغربية بدمشق.
وأضاف الوزير أن المغاربة الراغبين في العودة والذين لا يتوفرون على إمكانيات، يتصلون مباشرة بالقنوات الرسمية من خلال القائم بأعمال السفارة المغربية بدمشق والذي لا زال هناك، نافيا بذلك أن يكون نظام بشار الأسد قد طرد القائم بأعمال السفارة المغربية، حسب ما ذهبت إليه بعض المواقع الإلكترونية.
وقال عبد اللطيف معزوز بأن وزارته تكلفت بترحيل حوالي 100 فرد مغربي منذ تصاعد الأحداث بسوريا أي منذ شهر فبراير الماضي، بالإضافة إلى العديد من الأسر والأفراد الذين يتوفرون على الإمكانيات والذين قدموا إلى المغرب على حسابهم الخاص، هروبا من العنف والتقتبيل الذي يمارسه نظام بشار الأسد في حق المدنيين العزل.
وكانت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، قد قامت منذ اندلاع الثورة السورية العام الماضي، بإنشاء خلية مغربية ثلاثية تتكون من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الخارجية والتعاون ووزارة الداخلية، من أجل تتبع أوضاع المغاربة في سوريا التي تعرف تصاعدا للعنف من قبل الجيش السوري.
نشير إلى أن بعض المواقع الاجتماعية على الانترنيت تناقلت منذ أول أمس الاثنين «نداء استغاثة» قالت إن مئات المغاربة قد وجهوه من أجل مساعدتهم على العودة بعدما وجدوا أنفسهم في عزلة تامة بعد قرار نظام بشار الأسد طرد القائم بأعمال السفارة المغربية بدمشق.
وأوردت هذه المواقع أن العديد من المغاربة محاصرون داخل أحياء سكنية بالعاصمة دمشق وأنهم طالبوا من وزارة الخارجية والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج بتوفير طائرات لمساعدتهم على العودة إلى بلدهم، وذكروا أن المسؤولين المغاربة تنكروا لهم ولم يستجيبوا لنداءات سابقة وجهوها للجهات المسؤولة عن طريق السفارة المغربية، وهو ما نفاه الوزير عبد اللطيف معزوز الذي أكد في تصريحه لبيان اليوم أن جميع المغاربة الذين اتصلوا بمصالح السفارة المغربية هناك تمت الاستجابة إلى طلباتهم وتمت مساعدتهم على العودة إلى المغرب سواء عبر تركيا أو عبر جمهورية مصر، وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون قد وضعت بتنسيق مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، آلية مالية رهن إشارة السفارة المغربية بدمشق قصد التكفل بمتابعة أحوال المواطنين المغاربة المقيمين في سورية والذين يصل عددهم إلى حوالي 1200 مغربي ومغربية حسب إحصاء للسفارة المغربية بسوريا، أغلبهم يمارس التجارة بالإضافة إلى بعض الأطر التقنية وبعض الطلبة الذين لا يتجاوز عددهم العشرين طالبا وبعض المواطنات المغربيات المتزوجات بسوريين أو فلسطينيين مقيمين بسوريا.