دعا رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي، أمس الثلاثاء بالرباط، مسؤولي المؤسسات السجنية إلى التعامل "بانفتاح وشفافية" مع زيارة المقرر الأممي الخاص حول التعذيب خوان مينديز المرتقبة خلال شتنبر المقبل. وأكد اليزمي، في افتتاح لقاء دراسي نظمته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بحضور المدراء المحليين والجهويين للمؤسسات السجنية، أن "الرسالة الأساسية التي يجب إيصالها من خلال هذه الزيارة تتمثل في كوننا حققنا الكثير في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية بطريقة سلمية، إلا أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود في إطار تعاون مشترك". وأوضح رئيس المجلس أن هذه الزيارة، التي سيطلع من خلالها المقرر الأممي بكل حرية على الأوضاع بعدد من المؤسسات السجنية ومستشفيات الأمراض العقلية ومراكز حماية الطفولة، تندرج في إطار التزامات المغرب بالتعامل مع جميع الآليات والمؤسسات الأممية المختصة في حقوق الإنسان انطلاقا من مصادقته إراديا على عدد من المعاهدات الدولية في هذا المجال. ويتوخى اللقاء، الذي يندرج في إطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها المندوبية العامة مع المدراء المحليين والجهويين للسجون، مناقشة التقرير الذي أصدرته لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب حول زيارة استطلاعية مؤقتة قامت بها للسجن المحلي عكاشة بالدار البيضاء يوم 24 ماي الماضي وكيفية استثمار مضامينه في تجاوز الإكراهات الحالية، وتعزيز مكتسبات الإصلاح القائمة على مستوى السجون، إلى جانب الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المعظم.