مرة أخرى، انهارت ثلاثة دور سكنية بزنقة 6 بشارع تامكنونت قبالة المكتبة الوسائطية بمدينة بني ملال، حوالي الساعة الخامسة صباحا من يوم أمس الثلاثاء، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح، وقد حضر إلى عين المكان، والي جهة تادلة أزيلال وعامل الإقليم لتفقد أحوال الأسر المتضررة، بالإضافة إلى عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية. وأفاد عدد من السكان المتضررين، في تصريحات لبيان اليوم، أنهم عاينوا تشققات على جدران منازلهم، مما جعلهم يغادرونها في الحين، قبل أن تنهار نصف ساعة بعد ذلك. فيما أفاد أحد الناجين وهو تلميذ يبلغ من العمر 18 سنة، أنه كان يرقد بالمنزل السفلي ليجد نفسه، في لحظة ما، داخل كهف يصل عمقه إلى 8 أمتار تقريبا، وأنه نجا من موت محقق، بعد أن حالت ثلاجة سقطت فوقه، من سقوط الأتربة والحجارة عليه ودفنه بالتالي تحت الأنقاض. وتقطن بهذه الدور 3 عائلات، الأولى بالطابق السفلى وتتكون من أم وابنتها وابنها، فيما يضم الطابق الأول 15 ويضم الطابق العلوي 8 أفراد آخرين، وجميعهم يكترون هذه الدور منذ مدة تفوق 20 سنة. وكان المعنيون بالأمر قد امتنعوا عن الرحيل منها رغم علمهم بكون هذه الدور مهددة بالانهيار في أي لحظة. هذا، وأشارت مصادر أخرى لبيان اليوم، أن مجموعة من سكان هذه الدور، تلقوا وعودا من المسؤولين بترحيلهم مقابل منحهم بقعا بتجزئة النور بجماعة أولاد امبارك على بعد 10 كلم من مدينة بني ملال، ومبلغا ماليا قدره 30 ألف درهما للأسرة الواحدة، لكن- يضيف مصدرنا- فضل هؤلاء البقاء بهذه الدور رغم الخطر المحدق بهم، لمبررات وصفها ذات المصدر، بغير الواقعية، من قبيل أن التجزئة بعيدة عن مكان عملهم، وأنهم يفضلون كراء هذه الدور بأثمنة زهيدة. وبحي الرحمة 2، بجماعة دار بوعزة بإقليم النواصر التابع لولاية الدارالبيضاء الكبرى، أصيب أربعة أشخاص بجروح٬ الاثنين الأخير، في انهيار منزل يوجد في طور البناء.. وانهار المنزل٬ المكون من ثلاثة طوابق٬ بعد الظهر٬ مخلفا إصابة أربعة عمال بناء بجروح مختلفة نقلوا على إثرها إلى المركز الاستشفائي ابن رشد بالدارالبيضاء. وقد تم فتح تحقيق لتحديد المسؤولية وأسباب هذا الحادث.