في الساعات الأولى من صباح يوم الالثلاثاء 22 ماي 2012 استفاق قاطنوا منزلين بالزنقة 5 شارع تامكنونت ببني ملال على صوت تشققات وتصدعات في الجدران ففروا مذعورين إلى الخارج ولولا لطف الله لكانت الخسائر البشرية كبيرة، حيث أصيب فقط بعض أفراد العائلات القاطنة بالبنايتين برضوض على مختلف أطراف الجسم من غير تسجيل ضحايا. المنزل الأول تسكنه عائلة مكونة من 7 أفراد و المنزل الثاني تسكنه عائلتين الأولى بالطابق السفلي مكونة من ثلاثة أفراد والعائلة الثانية بالطابق العلوي مكونة من ثلاثة أفراد وعلى إثر هذا الحدث تنقل السيد محمد فنيد والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال المعين مؤخرا إلى عين المكان حيث اطلع على هذه الوضعية واستمع إلى متطلبات المتضررين والساكنة المجاورة. وحسب مصادر مطلعة بولاية تادلا أزيلال فقد تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواكبة هذا الحدث من طرف السلطات المحلية وجميع المصالح المعنية. وترجع أسباب الانهيار المفاجئ للبنايتين إلى تواجدهما فوق كهف يبلغ عمقه حوالي 5 أمتار، حيث أدى انهيار الكهف إلى سقوط بهو المنزل المتواجد فوقه مباشرة فأثر على البنايات الأخرى المحاذية له والتي انهارت أجزاء منها هي الأخرى. ونشير إلى أن عدد البنايات المشيدة فوق الكهوف تبلغ:1675 منزلا أي ما يعادل: 23.60 % من مجموع بنايات المدينة القديمة المشيدة فوق الكهوف والتي تعاني من هشاشة بنيتها التحتية ومن تقادم بناياتها المهددة بالسقوط. وسبق أن أقيمت الدراسات تلو الدراسات للكهوف الممتدة تحت هذه المباني ولكن بدون نتيجة كما تم إحصاء الدور المهددة بالسقوط وتم إشعار ساكنتها من غير تقديم الحلول الحقيقية لتجنيب قاطنيها الفقيرة كارثة متوقعة...