دعا رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، خلال ترؤسه اجتماعا للمجلس الإداري لوكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق، إلى بلورة عقد برنامج جديد بين الدولة وهذه الوكالة ومختلف الشركاء، وذلك برسم الفترة 2016-2012. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أول أمس الخميس، أنه سيتم تقديم مشروع عقد البرنامج للفترة المذكورة ابن كيران ومختلف شركاء مشروع التهيئة خلال الأيام المقبلة. وأبرز البلاغ أن رئيس الحكومة، ثمن في مستهل اجتماع المجلس الإداري للوكالة -الذي عقد يوم الأربعاء الماضي بالرباط- المنجزات التي تم تحقيقها منذ إعطاء انطلاقة مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق من طرف لجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا على أهمية هذا المشروع الذي يحظى برعاية ملكية سامية، إذ يعتبر أحد المشاريع الإستراتيجية المهيكلة الذي تعلق عليه ساكنة مدينتي الرباطوسلا انتظارات كبيرة. وأكد ابن كيران حرص الحكومة على الالتزام بعقد المجالس الإدارية لمختلف المؤسسات العمومية، وذلك تفعيلا لإرادة تحسين حكامة تدبير هذه المؤسسات، مبرزا الخصوصية التي يكتسيها المجلس الإداري للوكالة والتي تتمثل في مشاركة المنتخبين إلى جانب المسؤولين عن التدبير داخل الوكالة وعلى مستوى القطاعات الحكومية، بالإضافة إلى المشاركة المتميزة للفاعلين في المجتمع المدني، مما يسهم في ترسيخ نهج الحكامة الجيدة المتوخاة وجعلها قريبة من المواطنين وفي خدمتهم. من جانبه، قدم المدير العام للوكالة لغماري الصقل عرضا تطرق فيه على الخصوص، إلى مراحل حصيلة إنجازات الوكالة خلال سنة 2011 والمتعلقة بالشروع في استغلال ترامواي الرباط-سلا، وفتح قنطرة مولاي الحسن ونفق الأوداية، بالإضافة إلى مستوى تقدم أشغال البرامج الأخرى لمشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، وكذا المراحل المقبلة منه. وتلت هذا العرض -حسب البلاغ- مناقشة مستفيضة تناولت موضوع مواصلة إستراتيجية تنمية مشروع أبي رقراق، لاسيما فيما يخص بنيات تيسير المرور، والمشاريع التنموية المرتقبة المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية والسياحية والثقافية والاجتماعية وكذا البيئية.وحضر هذا الاجتماع، على الخصوص عدد من أعضاء الحكومة ورؤساء جهة الرباطسلا-زمور- زعير ومجلس مدينة الرباط ومجلس مدينة سلا ومنتخبو الجماعات المحلية والهيئات المهنية المعنية، وممثلو منظمات المجتمع المدني وممثلو القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية.