ترأس الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الأربعاء 2 فبراير 2011، بمقر الوزارة الأولى اجتماعا للمجلس الإداري لوكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق. وقد خصصت أشغال هذه الدورة للوقوف على تقدم أشغال مختلف برامج مشروع تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق، ودراسة مشروع خطة العمل والميزانية برسم سنة 2011، وكذا مشروع تطوير المحور الثاني من مشروع التهيئة. وأبرز الوزير الأول في مستهل هذا الاجتماع، أن هذا المشروع المندمج الذي يحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أصبح مرجعية أساسية، من خلال القيمة المضافة التي من شأنه أن يضفيها على العدوتين وجعلهما في مستوى الحواضر المتقدمة، والحمولة التي تكتسيها هذه التجربة الوطنية في مجال الحكامة العمرانية وإعادة الاعتبار للمواقع الحضرية. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع خلفت نتائج فعلية أدت إلى حماية وصيانة هذا الموقع المرموق سواء على المستوى البيئي أوالتراثي، مسجلا باعتزاز أن تضاف لعاصمة المملكة الغنية بمآثرها العمرانية معالم أخرى جديدة، كالمسرح الكبير الذي يشكل فضاء ثقافيا متعدد الوظائف، تفوق مساحته المبنية 27 ألف متر مربع، وطاقته الاستيعابية ألفي مقعد بالنسبة للقاعة الكبيرة، و7 آلاف مقعد بالنسبة للمدرج بالهواء الطلق. وحث السيد عباس الفاسي الوكالة على إيلاء قضية التشغيل أهمية بالغة، قصد جني ثمار المجهودات المالية والفنية التي يجب أن تنعكس إيجابيا على سوق الشغل، لأن من أهداف الأوراش الكبرى توفير مناصب قارة للشغل ؛ مشددا كذلك على ضرورة تحقيق الانسجام والتكامل مع سائر تصاميم التهيئة والمخططات وبرامج التنمية القطاعية التي تعرفها المنطقة، في إطار قيادة رشيدة وحكامة جيدة تخدم الحاضر وتبني المستقبل. وأبرز الحاجة الماسة إلى تصميم مديري للنقل نظرا للمعاناة التي تعيشها الحاضرتان في هذا المجال، يراعي الاندماج والتكامل بين كل وسائل النقل العمومي والخاص، ويضمن تسعيرة موحدة ومندمجة تخدم المواطن، وتراعي مستوى عيشه، داعيا إلى تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة، واحترام الآجال المعلن عنها، لتوفير ظروف مريحة لانطلاق المرحلة المقبلة من هذا المشروع الضخم. وقد قدم السيد لغماري الصقل المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق عرضا تطرق فيه على الخصوص، إلى مراحل إنجاز وتقدم أشغال برامج مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، والمرحلة المقبلة من مشروع التهيئة. وأكد السيد لغماري الصقل أن مشروع الترامواي قد دخل في مرحلة ما قبل الاستغلال، إذ تم وضع بنية لاستغلال النقل بمدينتي الرباطوسلا، وإنجاز الشبكة التحتية لفتح الخطوط المتعددة التجزيئات، إضافة إلى انطلاق التجارب التقنية بالمدينتين. ويبلغ عدد محطات الترامواي 31 محطة، 18 في مدينة الرباط و8 بسلا و5 في الخط المشترك. وفيما يخص المعدات المتحركة، تم تسلم 19 عربة من أصل 25، والمتبقية منها ستسلم قريبا. وتعرف القنطرة الجديدة مولاي الحسن تقدما هاما في إنجازها، وسيتم الشروع في استغلالها مع متم شهر مارس 2011. ويبلغ طول القنطرة 1250م وعلوها 8،13م، وهي تتكون من ثلاث ممرات مستقلة، وخطين للترامواي وممر للدراجات، وممر آخر للراجلين. كما يعرف إنجاز مشروع نفق الأوداية، الممتد على مسافة تفوق ألف متر، تقدما ملموسا بأكثر من 95 في المائة. حضر هذا الاجتماع على الخصوص،السادة وزيري الدولة، ووزير التجهيز والنقل، ووزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وعامل صاحب الجلالة على إقليمسلا، ورئيس مجلس مدينة الرباط، ورئيس جهة الرباطسلا زمور زعير، ومنتخبو الجماعات المحلية والهيئات المهنية المعنية، وممثلو القطاعات الوزارية المعنية.