أكد الوزير الأول السيد عباس الفاسي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن مشروع تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق أصبح مرجعية أساسية، من خلال القيمة المضافة التي من شأنه أن يضفيها على العدوتين (الرباطوسلا) وجعلهما في مستوى الحواضر المتقدمة، والحمولة التي تكتسيها هذه التجربة الوطنية في مجال الحكامة العمرانية وإعادة الاعتبار للمواقع الحضرية. وأبرز السيد الفاسي، خلال ترؤسه اجتماعا للمجلس الإداري لوكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق، خصص للوقوف على تقدم أشغال مختلف برامج مشروع تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق، ودراسة مشروع خطة العمل والميزانية برسم سنة 2011، وكذا مشروع تطوير المحور الثاني من مشروع التهيئة، أن المرحلة الأولى من المشروع أسفرت عن نتائج فعلية أدت إلى حماية وصيانة هذا الموقع المرموق سواء على المستوى البيئي أوالتراثي. وذكر بلاغ للوزارة الأولى أن السيد الفاسي سجل باعتزاز أن تضاف لعاصمة المملكة، الغنية بمآثرها العمرانية، معالم أخرى جديدة، كالمسرح الكبير الذي يشكل فضاء ثقافيا متعدد الوظائف، تفوق مساحته المبنية 27 ألف متر مربع، وطاقته الاستيعابية ألفي مقعد بالنسبة للقاعة الكبيرة، و7 آلاف مقعد بالنسبة للمدرج بالهواء الطلق. وحث الوزير الأول الوكالة على إيلاء قضية التشغيل أهمية بالغة، قصد جني ثمار المجهودات المالية والفنية التي يجب أن تنعكس إيجابيا على سوق الشغل، مشيرا إلى أن من أهداف الأوراش الكبرى توفير مناصب قارة للشغل. كما شدد السيد الفاسي، يضيف البلاغ، على ضرورة تحقيق الانسجام والتكامل مع سائر تصاميم التهيئة والمخططات وبرامج التنمية القطاعية التي تعرفها المنطقة، في إطار قيادة رشيدة وحكامة جيدة تخدم الحاضر وتبني المستقبل. وأوضح الحاجة الماسة إلى تصميم مديري للنقل نظرا للمعاناة التي تعيشها الحاضرتان في هذا المجال، يراعي الاندماج والتكامل بين كل وسائل النقل العمومي والخاص، ويضمن تسعيرة موحدة ومندمجة تخدم المواطن، وتراعي مستوى عيشه، داعيا إلى تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة، واحترام الآجال المعلن عنها، لتوفير ظروف مريحة لانطلاق المرحلة المقبلة من هذا المشروع الضخم. وأشار المصدر ذاته إلى تقديم السيد لغماري الصقل المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق عرضا تطرق فيه على الخصوص، إلى مراحل إنجاز وتقدم أشغال برامج مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، والمرحلة المقبلة من مشروع التهيئة. وأكد السيد الصقل، يضيف البلاغ، أن مشروع الترامواي قد دخل في مرحلة ما قبل الاستغلال، إذ تم وضع بنية لاستغلال النقل بمدينتي الرباطوسلا، وإنجاز الشبكة التحتية لفتح الخطوط المتعددة التجزيئات، إضافة إلى انطلاق التجارب التقنية بالمدينتين. وأبرز أن عدد محطات الترامواي يبلغ 31 محطة، 18 في مدينة الرباط و8 بسلا و5 في الخط المشترك، مشيرا إلى أنه، في ما يخص المعدات المتحركة، تم تسلم 19 عربة من أصل 25، والمتبقية منها ستسلم قريبا. وأضاف أن القنطرة الجديدة مولاي الحسن تعرف تقدما هاما في إنجازها، وسيتم الشروع في استغلالها مع متم شهر مارس المقبل، 2011، مؤكدا أن طول القنطرة يبلغ 1250 مترا وعلوها 8ر13 مترا، وهي تتكون من ثلاث ممرات مستقلة، وخطين للترامواي وممر للدراجات، وممر آخر للراجلين. كما أشار إلى أن إنجاز مشروع نفق الأوداية، الممتد على مسافة تفوق ألف متر، يعرف بدوره تقدما ملموسا بأكثر من 95 في المائة. حضر هذا الاجتماع على الخصوص، وزيرا الدولة، ووزير التجهيز والنقل، ووزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وعامل صاحب الجلالة على إقليمسلا، ورئيس مجلس مدينة الرباط، ورئيس جهة الرباطسلا زمور زعير، ومنتخبو الجماعات المحلية والهيئات المهنية المعنية، وممثلو القطاعات الوزارية المعنية.