هناك اجماع هذه الأيام بمشرع بلقصيري، على أن تجاوزات المسؤول الأول بمفوضية الشرطة قد جاوزت المدى، وغدت بالتأكيد لا تطاق. مثلما هناك اجماع على أن صمت مكونات المجتمع المدني بالمدينة، المشهود لها بالتصدي الدائم لكل سلوك مشين وشطط مبين، على هكذا تجاوزات هو سابقة غير مفهومة. والأكيد أنه بالنتيجة البديهية لهذه التجاوزات، فقد أصبحت مشرع بلقصيري، التي طالما ألفناها منذ زمان حاضرة مطمئنة، وبشهادة شهود من أهل المفوضية، مرتعا خصبا تتناسل فيه كل مظاهر وآليات الانحراف والفساد والعهارة السافرة. ذلكم أنه منذ تنصيب هذا المسؤول على رأس هذه المفوضية قادما من سوق الأربعاء الغرب بإرث سيء الذكر، وبتخريب للسكن الوظيفي لازال مدار تفكه المتتبعين، والمدينة بكامل شرائحها من تجار ومهنيين وباعة متجولين وسائقين و...و... تعيش على إيقاع شطط منتظم، وابتزاز فظيع على مدار اليوم، وفوضى ممنهجة، تغيظ مرؤوسيه قبل المواطنين، وهم يرون رصيد السنوات من المصداقية والتفاني في استثباب الأمن وإشاعة مناخ الطمأنينة والاحترام، يذهب بين عشية وضحاها أدراج الرياح أمام لهاث الابتزاز الهستيري الذي يأتي على اليابس والأخضر، من الفتات الى ما دونه بلا عفة ولا حتى حبة خرذل من العزة الأنفة. وكي لا نطلق الكلام على عواهنه، ندعو السلطات المعنية إقليميا ومركزيا إلى فتح تحقيق على سبيل المثال لا الحصر بشأن مايلي: - استفراده بكل الصلاحيات المخولة لأجهزة المفوضية؛ التعامل العدواني واللامبرر مع المواطنين المشتكين على اختلاف وضعهم الاعتباري؛ - معاناة تجار ومهنيي المدينة بشكل يومي من مضايقات هذا المسؤول؛ - المنزل الذي صار مستودعا للإطارات الزجاجية الواقية والعجلات المطاطية وما الى ذلك؛ - حجز العربات المجرورة على خلفية انتخابه، وإحالة المتضررين المتدخلين بعد الذي في البال على أريحية رئيس المجلس البلدي؛ - عرقلة المجهود الأمني في محاربة باعة الخمور والمخدرات والأقراص المهلوسة بحي المسيرة؛ - غض الطرف عن ظاهرة الشذوذ الجنسي التي بدأت تترعرع بالمدينة في واضحة النهار بانتظام لافت؛ - استفزاز سائقي شاحنات نقل الرمال، ولو كانوا في وضع قانوني؛ - التشويش على المجهود اليومي لضبط حركة السير والجولان بالتدخلات المباشرة. أمام هذا الوضع الشاذ، فالمطلوب من فعاليات المجتمع المدني بكل أطيافه أن تتجند كعادتها لفضح هذه الممارسات المسيئة لجهاز ظل دائما ودونما محاباة يحظى بالمدينة بسامي التقدير والاحترام، ذلك أن كلمة حق واضحة ساطعة تعبير صادق عن مواطنة حرة تقطع مع أساليب يود الجميع نسيانها. وفي انتظار ذلك ليس بالوسع إلا أن نردد بصوت عال: خلا لك الجو فبيضي واصفري ٭٭ وانقري ما شئت أن تنقري