قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي المؤقت إن على الحلفاء الدوليين للرئيس السوري بشار الأسد إدراك أن الرئيس السوري «انتهى» وإقناعه بالتنحي لتجنب المزيد من العنف. وقال المرزوقي في مقابلة صحفية نشرت الثلاثاء «إن على الروس والصينيين والإيرانيين أن يفهموا أن الأسد انتهى. ولا مجال للدفاع عنه وعليهم أن يقنعوه بالتخلي عن السلطة وتسليمها إلى نائبه.» ومضى يقول إن الأسد «سيرحل حيا أو ميتا». وقال مخاطبا الزعيم السوري مباشرة «أنت سترحل بطريقة أو أخرى.. سترحل ميتا او سترحل حيا فمن الأحسن لك ولعائلتك أن ترحل حيا لأنك إذا قررت أن ترحل ميتا فمعنى هذا أنك ستتسبب في موت عشرات الآلاف من الأبرياء.. يكفي ما أرقت من دماء». وكانت الانتفاضة الشعبية التي قامت في تونس وأطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي بعد أن قضى في الحكم 24 عاما أشعلت انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بالزعماء في كل من مصر وليبيا واليمن. وعرضت تونس على الأسد اللجوء السياسي في فبراير شباط للقضاء على العنف في سوريا حيث تقول الأممالمتحدة إن القوات السورية قتلت نحو تسعة آلاف شخص. وتقول السلطات السورية إنها تحارب متشددين إسلاميين مدعومين من الخارج يتهمونهم بقتل أكثر من 2500 فرد من الجيش والشرطة. ويبدأ مراقبون من الأممالمتحدة بعثة مراقبة في سوريا للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 12 ابريل نيسان برعاية من الوسيط الدولي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان. ووصل حتى الآن نحو عشرة من بين 300 فرد مقرر إرسالهم واستمر العنف. وقال نشطاء إن 30 شخصا قتلوا في أنحاء سوريا أمس الاثنين. وقال المرزوقي إنه ليس هناك احتمالات كبيرة في أن تنهي هذه البعثة القتال مضيفا «لا أتوقع نجاحها لأن عدد المراقبين ضئيل جدا. 300 شخص لا يستطيعون عمل شئ. في كوسوفو كان هناك ألفا مراقب».