أعلنت الأندية الغاضبة والرافضة لأسلوب التسيير في حرم جامعة كرة السلة إصرارها على سحب الثقة من المكتب الجامعي، ووقفت تفند ماجاء به التوضيح الذي يعتبر بعض الأندية الموقعة للعريضة في وضع غير قانوني. وعادت هذه الأندية - وعددها يفوق الخمسين - من خلال لجنة الإعداد والمتابعة تؤكد في لقاء صحفي استمرارها في المطالبة بتصحيح الوضع مادام الرئيس الذي اختاره الجمع العام (محمد دينيا) قد تخلى عن مهامه وفوضها لأحد نوابه، حيث هددت الفرق القلقة باللجوء إلى الاحتجاج أمام مقر الجامعة ثم الوزارة الوصية، وقد تقاطع الأنشطة إذا استمر الحال على حاله... نعم.. يحدث هذا في مدار كرة السلة بعد حوالي خمسة أشهر عن الجمع العام الأخير للجامعة. الرئيس فوض مهامه لنائب له، والكاتب العام استقال وملفات شائكة مفتوحة ومطروحة فوق طاولة ما بقي من الأعضاء في المكتب الجامعي. وفي الكرة الطائرة اندلع صراع طاحن حول منصب رئاسة الجامعة منذ حل المكتب الجامعي وتعويضه بلجنة مؤقتة، وتتأهب بدورها للرحيل بعد أن وقفت على ما خلفه وضع استمر أكثر من ثلاثة عقود، وضع كرس الركود والهدوء والروتين ويبدو أن الوزارة الوصية من خلال اللجنة المؤقتة، تسعى إلى إحداث تحول في مسار الكرة الطائرة وضخ نفس جديد في هياكلها ويجسد الجمع الاستثنائي منعرجا هاما في محطات هذه الرياضة. في رياضة الجمباز، يبدو أن نسائم التغيير قد هبت في هذه المرة وبقوة على المكتب الجامعي وخلخلت استقرارا دام فترة طويلة، وعلى غرار الكرة الطائرة لم تتسع جغرفيا الممارسة في رياضة الجمباز وظلت الأندية بعدد قليل والنتائج متواضعة وطنيا ودوليا. الجموع العامة أضحت لقاءات موسمية عادية تتشابه في الأشغال والنتائج، لكن الحركة التي برزت مؤخرا في حضن الجمباز ترمي في البعد والعمق إلى وضع حد لمسار وفرض التغيير. وفي رياضة المصارعة أحدث الجمع العام الأخير تغييرا في المكتب الجامعي، وشكل محطة تحول وراءها الفرق، ورغم الانطلاقة الجديدة والمقرونة بدينامية ورغبة في ترجمة التجديد، يبدو أن الصراع مستمر فوق نار هادئة بين القديم والجديد، وحتى النتائج المحققة مؤخرا أزعجت البعض. بجامعة التيكواندو، خرجت الأندية والعصب مطالبة بعقد جمع عام استثنائي، وبعد تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة بالرباط، يبدو أن الأمور أخذت طريقها للحل، اذ تسرب أخبار تفيد بموافقة الوزارة على عقد جمع عام في أقرب الآجال. وفي مدار رياضة الشطرنج لم تهدأ الخلافات وتلتئم أسرة هذه الرياضة والنار مشتعلة في حرم الجامعة. وفي كرة القدم حيث الحديث عن الاحتراف وتوفير الامكانيات المتمثلة في البنية التحتية واللوجسيتيك والدعم المادي.. والاشتغال اعتمادا على الالتزامات في دفتر التحملات تابع معاناة الفرق أما هول التكاليف والمصاريف ومشاكل التسيير... ولاحظنا كيف تمزق الاتحاد الزموري للخميسات وظهر لاعبون يستجدون قيمة السفر إلى الحسيمة لاجراء مباراة رسمية. وتابعنا كيف لوح لاعبو وداد فاس بمقاطعة مباراة الرجاء وقبلهم لاعبو المغرب الفاسي بسبب تأخر المستحقات ولكل فريق همومه ومشاكله وهم في نظام احترافي، وتبعاث فرض الضريبة على الدخل على أندية كرة القدم، والرفض الذي أعلن عنه رؤساء الأندية وما نتج عن ذلك من ردود فعل متباينة. إنها احتجاجات وخلافات وحالات تمرد تميز الساحة الرياضية الوطنية، لم يسثتن منها أي قسم في الدوري الوطني، مما يؤكد بالواضح الفاضح أن المجتمع الرياضي غير مرتاح والقوانين لاتفعل، وننتظر أن ننتصر الرياضة وتنعم بمؤسسات بمصداقية وشفافية وحكامة، مؤسسات قوية بجهود الأشخاص لا بأشخاص يفضلون أنفسهم أكثر من المؤسسات!! فلننتصر اذن للفعل الرياضي.