البحث عن موارد مالية قارة لتطوير هذه اللعبة قرابة 40 دقيقة على افتتاح أشغال الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة برسم الموسم الرياضي 2011/2010 المنعقد صباح أول أمس الأحد بالمركز الوطني لكرة السلة بالرباط والذي استمر لأكثر من 3 ساعات ونصف، شكلت النقطة التي أفاضت الكأس بين ممثلي الأندية والعصب والتي مفادها إصدار عفو شامل على عصبة الشاوية ونادي الوداد الرياضي البيضاوي جراء العقوبة الصادرة من هذه الجامعة على خلفية الأحداث التي عرفتها المباراة النهائية لنيل لقب البطولة بين الوداد البيضاوي وجمعية سلا نهاية الموسم الفارط، بعد أن حضر النادي البيضاوي للنهاية المذكورة بفريق إحتياطي، لتتم الاستجابة لهذا المطلب من طرف الجمع العام ويتم إصدار عفو بالتصويت بالإجماع. وتواصلت عقب ذلك أشغال الجمع العام الذي ترأسه رئيس الجامعة محمد دينية بحضور أعضاء المكتب الجامعي وممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية الكولونيل مصطفى زكري وممثلي وسائل الإعلام الوطنية، بطرح العديد من المقترحات في إطار النقاش العام من لدن ممثلي الأندية الوطنية، والتي همت الآفاق المستقبلية للعبة ومن بينها بالأساس إعفاء الأندية من مصاريف التحكيم في كل الأقسام من خلال البحث عن صيغة توافقية تتمثل في إيجاد مستشهر للحكم ليصبح مثله مثل اللاعب من حيث حمل طابع إشهاري على بذلته الرياضية ورفع منحته المالية. والجمع أيضا تطرق للخصاص المادي الذي يعيق طموحات الأندية، خصوصا تلك التي تقطع مسافات طويلة، كما ارتفعت أصوات الفرق الصغرى التي تمارس في الأقسام الموالية مطالبة بحقها في الاستفادة من الموارد كباقي أندية القسم الممتاز والأول، مع الاعتناء بالفئات الصغرى من خلال تنظيم بطولات وطنية لها على مدار السنة في الصغار والفتيان والشبان، باعتبار هذه الفئات تشكل القاعدة الأساسية لضمان الخلف في كل وقت وحين. ومن بين النقط الأخرى التي تضمنها النقاش نذكر الاهتمام بالتكوين في كل مجالاته من تسيير وإدارة وتأطير وتدريب والبنيات التحتية حيث ستكون الانطلاقة من العصب علما أن هناك اتفاق مبدئي مع وزارة الشباب والرياضة لعقد شراكة بحضور الجماعات المحلية من أجل إعادة تأهيل التجهيزات الرياضية التي ستستجيب لإنتظارات المراكز الجهوية للتكوين، والبحث عن موارد مالية جديدة قارة ومستشهرين جدد والرفع من عائدات النقل التلفزي دون نسيان التنظيم الإداري للجامعة. ويظل التفكير في الاحتراف لتطوير كرة السلة المغربية شيء أساسي كما جاء على لسان العديد من المتدخلين، حيث سيتم وضع مشروع للدراسة قابل للإنجاز في المستقبل. وقد أجاب رئيس الجامعة على كل التساؤلات موضحا بأن المكتب الجامعي لا يهاب الخضوع والتدقيق في مالية الجامعة لأن الأمور كلها تمر بشفافية، فدرهم واحد لا يمكن العبث به ويجب أن يصرف في إطار معقول على حد تعبير رئيس الجامعة، أما التدقيق في مرحلة الرئيس السابق كما جاء في سؤال لأحد المتدخلين فقد كان هناك جواب من الوزارة الوصية في هذا الشأن فيما يخص الجانب الإداري أما الجانب المالي فلم نتوصل لحد الساعة بأي شيء يقول دينية. إثر ذلك تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وإعطاء الجمع العام الصلاحية للرئيس لاختيار الثلث الجديد. وفي تصريح لرئيس الجامعة محمد دينية، أكد على ان هاجس الجميع هو العمل على النهوض بهذه الرياضة المحبوبة عند الجماهير المغربية العريضة. إن هذا الجمع هو السائد والمكتب التنفيذي ينفذ قراراته. وأضاف: «ينتظرنا عمل كبير وجبار فيما يخص الفئات الصغرى والمنتخب الوطني، فمثلا تونس منتخب الفتيان لديها سابقا هو منتخب الكبار حاليا، على الجميع أن يعمل من أجل المصلحة العامة، فبطولة من مستوى ممتاز وفئات صغرى تتنافس وتتبارى بتأطير جيد من شأنهما أن يعطيا نتائج حسنة علينا العمل بجدية من أجل المستقبل. فيما يخص اختيار الثلث الذي فوضني إياه الجمع العام سيتم اختيار الأعضاء بعد إجراء مشاورات والله الموفق».