عين محمد دينيا رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، بالإجماع، في الجمع العام الذي عقد الأحد الماضي، دون اللجوء إلى الاقتراع السري عقب توصله إلى اتفاق مع عبد الحق الزاوي، يقضي بانسحاب هذا الأخير من سباق الرئاسة، واستمراره في المكتب المسير، الشيء الذي لقي ارتياح لدى أنصار المرشح الفتحي، بعدما خلق ترشيح الزاوي ارتباكا في القاعة وسبب الإحراج لأنصار الرئيس الجديد، وممثلي الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية. وسبق الاتفاق بين المرشحين، بعض التدخلات من أنصار محمد دينيا، الذين قاموا بتوجيه الجمع العام، مطالبين بفتح المجال أمام المرشحين لإجراء مفاوضات بينهما، بغية التوصل إلى اتفاق يقضي بمنح محمد دينيا رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، سيما أن منافسة عبد الحق الزاوي كادت تبعثر الأوراق، وتخلق عراقيل في حال لجوء الجمع العام للاقتراع السري. وشهد الجمع أسرع مصادقة في تاريخ الجموع العامة الوطنية للجامعات الملكية الرياضية، على التقريرين الأدبي والمالي، بمباركة مندوب وزارة الشباب والرياضة وممثل اللجنة الوطنية الأولمبية، تفاديا لانتقادات ممثلي الأندية والعصب لتسيير المكتب الجامعي السابق، ورئيسه نور الدين بعبد النبي، حول مضامين التقريرين الأدبي والمالي.وقد كان بعض ممثلي الأندية الوطنية والعصب الجهوية، يعتزمون محاسبة الرئيس السابق نور الدين بنعبد النبي على فترة التسيير السابقة، وبعض القضايا، منها المتعلقة بالعقوبات الصادرة في حق بعض المسيرين، والخلافات في البطولة المصغرة «البلاي أوف»، والشغب في المباريات، والمردودية الضعيفة لمستوى البطولة، وأخطاء التحكيم، والبرمجة، وتأخير منح الأندية، والتكوين، والنتائج السلبية للمنتخبات الوطنية على الصعيد القاري، والإدارة التقنية، إلى جانب المشاكل الحاصلة في مختلف الأندية الوطنية لكرة السلة سواء في القسم الأول والثاني على الخصوص. واخفاقات كرة السلة الوطنية على الصعيد الإفريقي، وتعطل برنامج التأهيل والاحتراف. وسجل التقرير المالي فائضا بلغ 5 ملايين درهم، دون احتساب منحة الوزارة الوصية ثلاثة ملايين درهم ومداخيل النقل التلفزي البالغة مليونا و365 ألف درهم، بينما سجل التقرير الأدبي غياب مشاركات الأندية الوطنية على الصعيد القاري والعربي، والدوريات الدولية لكرة السلة المنظمة من قبل بعض الفرق الوطنية. وعقب نهاية الجمع العام، منح الرئيس الجديد، محمد دينيا، الصلاحية لتكوين المكتب المسير. وقال الرئيس الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، محمد دينيا، أنه مستعد للعمل من أجل الرقي بلعبة كرة السلة على الصعيد الوطني، وعلى المستوى القاري والعربي، مضيفا أن العمل داخل المكتب الجامعي سيكون جماعيا، ومفتوحا على جميع المقترحات والبرامج، رفقة جميع اللجان، عبر وضع إستراتيجية عمل شاملة لتطوير مستوى اللعبة والرفع من رخص الممارسين، والاهتمام بالتكوين والمنتخبات الوطنية والعصب الجهوية.وأوضح في تصريحه للصحافة الوطنية، أن هناك عدة برامج مقبلة لأجل تحضير دفاتر التحملات لجلب الدعم للعبة كرة السلة، والقيام بجولات دراسية عبر جميع العصب ولقاءات تواصلية مع الفرق والأندية في مختلف الجهات بهدف دراسة واقع اللعبة على الصعيد الوطني والخروج بتوصيات تمكن المكتب الجامعي من معالجة الواقع الرياضي لكرة السلة.وعرف هذا الجمع العام تكريم بعض الوجوه الرياضية، المنتمية لمختلف الأندية والعصب الجهوية، إلى جانب تكريم خاص لكل من وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية حسني بنسليمان.