بدعوة موحدة من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين يخرج المغربيات والمغاربة غدا الأحد في الدارالبيضاء ضمن مسيرة شعبية من أجل القدس الشريف، وهي تندرج ضمن النداء الذي وجهته اللجنة الدولية للمسيرة العالمية إلى القدس. الشعب المغربي في الشارع مرة أخرى من أجل القدس، ومن أجل فلسطين التي اعتبرها دائما قضية وطنية بالنسبة إليه، وهو اليوم يشارك إلى جانب مناضلي الحرية والسلام عبر العالم في تخليد ذكرى يوم الأرض(30 مارس) الذي اختير له شعار: الحرية للقدس، لا للاحتلال ولا لسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري والتهويد بحق القدس. لقد مثلت القضية الفلسطينية دائما موضوع إجماع المغاربة بمختلف مرجعياتهم السياسية والفكرية والتنظيمية، واعتبر التضامن مع فلسطين والدفاع عن القدس، فوق كل اختلاف سياسي أو حزبي، وهي اليوم، من خلال مسيرة الدارالبيضاء، تعتبر عنوانا مركزيا في رفض الشعب المغربي للاحتلال الصهيوني، وفي رفض التهويد والفصل العنصريين، وفي رفض كل اعتداء على القدس. ستقام مسيرات شعبية، على غرار الدارالبيضاء، في العديد من مدن العالم، وستنظم المؤتمرات والندوات والتجمعات، وسيصل من يستطيع إلى حدود فلسطين (وضمنهم حوالي خمسين مغربيا)، وستتشكل معالم المشهد التضامني لشعوب العالم، وللمدافعين عن الحرية من كل بقاع الدنيا، وستكون القدسوفلسطين هما الهدف والعنوان، وهما موضوع الشعار والمطلب الإنساني. الشعوب تؤكد للعالم اليوم أن القدسوفلسطين ذاكرة لا تنسى، وشعبنا المغربي في مسيرة الدارالبيضاء يصرخ بملء الصوت والعزيمة والإيمان بأن فلسطين قضيته، وبأن القدس تحتل موقع المقدس في القلب وفي الوعي وفي الوجدان... إنها رسالة المسيرة... شعبنا، وعلى غرار كل الأحرار في العالم، يطالب العالم كله بإنهاء الاحتلال الصهيوني للقدس ولفلسطين، وبتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. انه مطلب وشعار وهدف المسيرة... إن مسيرات الشعوب من أجل القدس وتزامن توقيتها تؤكد اليوم أن كل هذه الشعوب مؤمنة بأن (القدس نحميها معا، نستعيدها معا)، وبأن هذا المسير هو خطوة نحو التحرير، وبأن الشعار المركزي لكل المسيرات ولكل القلوب والتطلعات هو (القدس أولا). واجبنا اليوم، كمغاربة وكديمقراطيين وكمدافعين عن الحرية وعن السلام، أن نخرج كلنا في مسيرة الدارالبيضاء، وأن نساهم إلى جانب كل أحرار العالم في استنكار الاعتداءات الصهيونية المتزايدة عن القدس، وفي المطالبة بإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، وفي حشد الطاقات للتنديد بتواصل استهتار الاحتلال الإسرائيلي بكل القوانين الدولية، ولتقوية التحركات الشعبية السلمية ومبادرات التضامن العالمية مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال. كلنا في المسيرة غدا الأحد بالدارالبيضاء. هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته