عدم تكافؤ الفرص بالنسبة للنساء مستمر بالرغم من التقدم الكبير المسجل في العالم أكدت الرئيسة العالمية للأممية اللبرالية للنساء جواكيما أليماني، أول أمس السبت بالرباط، أنه على الرغم من التقدم الكبير للوصول إلى مجتمع عادل تتساوى فيه الحظوظ فإن هناك استمرار في عدم تكافؤ الفرص بالنسبة للنساء. وأوضحت أليماني، التي كانت تتحدث في مؤتمر نظمته (كونيكتينكروب الدولية) تحت شعار «انخراط النساء في عملية التنمية: الواقع والآفاق»، أن الإجراءات المتخذة في المجالات الأخرى تظل غير ناجعة إذا لم تكن المساهمة النسوية في النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي غير مثمرة بالشكل الكافي. وتضطلع شبكة (كونيكتينكروب الدولية) بمهام تعزيز وتقوية الريادة النسوية بهدف تشجيع المرأة المغربية، التي تتميز عادة بقدراتها العالية ونجاحها وخبرتها، على حمل قيمة مضافة لعملية تدبير البلاد. وأشارت أليماني، التي تترأس أيضا جمعية (نساء من أجل الحرية والديمقراطية) التي تتخذ من برشلونة مقرا لها، إلى أن الانخراط النسوي في الشأن العام يعد تحديا يتعين رفعه، لا سيما، وأن النساء عبرن عن حاجتهن لقطع خطوة كبيرة من خلال المشاركة في الحياة العامة والخاصة. من جانبها، أبرزت رئيسة (كونيكتينكروب الدولية) حكيمة الحيطي أن هذا اللقاء يأتي في مرحلة حاسمة من تاريخ المملكة هي إقرار الدستور الجديد الذي يكرس مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين مضيفة أن تعزيز تموقع النساء في عملية اتخاذ القرار بالمغرب سيسهم في بناء مجتمع متوازن «سيكون فيه الرجال والنساء شركاء». وشددت الحيطي على أن هذا المؤتمر يصادف الذكرى السنوية الأولى ل(كونيكتينكروب الدولية) ويحتفي بنساء العالم اللواتي يحتفلن في 8 مارس الجاري بيومهن العالمي. وقال أستاذ القانون بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة عبد الله اونير أنه من المهم إبراز التقدم الذي شهدته حقوق النساء بصفة شاملة وكذا مختلف الإنجازات التي حققتها المملكة بخصوص المبادئ القانونية. واعتبر أن المرأة المغربية، في الوقت الحالي، ليست مندمجة بشكل كاف في عملية التنمية بالنظر إلى العديد من الأسباب على الخصوص غياب الطابع الفعلي لمبدأ المساواة والتكاملية واستثنائها من التدبير المحلي والعملية الاقتصادية، مضيفا انه من الواجب التحرك ليس فقط على الجانب المتعلق بالنصوص وإنما أيضا على مستوى العقليات. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تكوينا في مجال الريادة تشرف عليه الأمينة العامة الدولية ونائبة رئيس حزب العمال الهولندي (2003-2012) ماري لافيبر، ويهدف هذا التكوين على الخصوص الأخذ في عين الاعتبار الرهانات الجديدة للتدبير وإعادة نشر المقاربات التنموية الجديدة لإعداد النساء للتموضع في مراكز اتخاذ القرار. وقد تمكنت (كونيكتينكروب الدولية)، التي تم إنشاؤها في 14 فبراير 2011 ? من تكوين شبكة من النساء يتمتعن بقدرات ومؤهلات وذلك بهدف الانخراط في مصلحة بلدانهن في مختلف مراكز اتخاذ القرار.