تنفيذ 60 عملية سرقة و23 من الضحايا يتعرفون على المتهمين مرة أخرى، تمكنت السلطات الأمنية بالمحمدية يومي الجمعة والسبت الماضيين، من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في ارتكاب السرقات بالخطف تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث تم اعتقال ستة متهمين من أصل تسعة، أحيلوا أمس على النيابة العامة باستئنافية الدارالبيضاء، بعضهم من ذوي السوابق. وكانت السلطات الأمنية بالمحمدية، قد عقدت أول أمس الأحد، لقاء صحافيا، كشفت فيه عن «خطورة أفراد هذه العصابة» التي كانت تقوم بعمليات السرقة بدائرة تمتد من عين السبع، مرورا بسيدي البرنوصي وعين حرودة وصولا إلى المحمدية، التي كثفت من تحرياتها وأبحاثها للوصول إليهم، حيث تجاوز عدد ضحاياهم 100 ضحية ضمنهم مواطنة فرنسية. وكان المتهمون يستعملون دراجات نارية من الحجم الكبير والمتوسط، تم حجز ثلاثة منها، تبلغ قيمة إحداها أكثر من 6 ملايين سنتيم ، ولا تتوفر على أي وثيقة، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء- سيوف ومديات-،لسلب الضحايا. وقد تم التمكن من اعتقال المتهمين، بناء على الأوصاف التي قدمها مجموعة من الضحايا، الذين حضروا بدورهم عملية تمثيل إحدى جرائم هذه العصابة، أول أمس الأحد، المتمثلة في الهجوم على محطة لبيع البنزين بالمحمدية وسلب أحد العاملين بها مبلغ 17 ألف درهما تقريبا. ويقطن أربعة متهمين بعين حرودة والشلالات، وإثنان آخران بسيدي البرنوصي، وتتراوح أعمارهم مابين 18 و 25 سنة، وجلهم عاطلين عن العمل، فيما مايزال البحث مستمرا عن ثلاثة متهمين آخرين. ووفق ذات المصادر، فقد نفذ المتهمون 13 عملية سرقة بالمحمدية، و03 بعين حرودة و12 بعين السبع و 32 بسيدي البرنوصي، وما يزال الضحايا يتوافدون على مصلحة الشرطة القضائية من أجل التبليغ عن عمليات السرقة. وقد عبر مجموعة من الضحايا الذين حضروا أول أمس إلى مقر الشرطة القضائية، عن تشكراتهم لمصالح الأمن بالمحمدية، وللمجهودات التي يقومون بها من أجل الحفاظ على أمن المواطنين، كما قدم عبد الغني فكاك رئيس المنطقة الأمنية بالمحمدية، بدوره تشكراته لكل الضحايا الذين يرجع إليهم الفضل في نظره بعد «إبلاغهم السلطات الأمنية من خلال شكاياتهم وتنقلهم إلى مقر الأمن، حيث تعرفوا على المتهمين». وعن المحجوزات، قال رئيس المنطقة الأمنية في هذا اللقاء الصحافي، «للأسف، لم يتم حجز المسروقات لأن المتهمين كانوا يتخلصون منها بسرعة ببيعها لأي شخص صادفوه خصوصا الهواتف النقالة».