شكل موضوع «العمل الجمعوي بجهة وادي الذهب-الكويرة: الواقع والآفاق» موضوع لقاء احتضنته مدينة الداخلة. وأوضح المنظمون أن هذا اللقاء المنظم بمبادرة من التنسيقية الجهوية لوكالة التنمية الإجتماعية، يندرج في سياق تنفيذ برنامج «تقوية» الذي تم إطلاقه في أكتوبر الماضي بالداخلة لتأهيل الجمعيات بإقليمي وادي الذهب وأوسرد. وصرح المنسق الجهوي لوكالة التنمية الإجتماعية أن هذا اللقاء الذي تم ينظم بشراكة مع اللجان الإقليمية للتنمية البشرية ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الإجتماعية يروم تشخيص حاجيات وانتظارات النسيج الجمعوي بالجهة وفحص سبل الرفع من آداء وقدرات الجمعيات المحلية ضمن حقول عملها. وأبرز أن أشغال هذا اللقاء، الذي يجمع مكونات المجتمع المدني بالجهة، تدور حول ثلاثة محاور تتعلق ب«التشبيك لإضفاء طابع فيدرالي على جهود النسيج الجمعوي» و«تجميع المصالح الإقتصادية» و«برامج التكوين من أجل تعزيز القدرات والمؤهلات المحلية». وأضاف أن هذا اللقاء الذي سيتوج بسلسلة من التوصيات يشكل أيضا مناسبة للمشاركين للإطلاع على تجارب النسيج الجمعوي بالجهات الأخرى عبر عروض يقدمها مسؤولو التنسيقيات الجهوية للوكالة بالعيون وكلميم. ونظمت التنسيقية الجهوية للوكالة، بهدف المساهمة في تعزيز قدرات الفاعلين المحليين بأقاليم وادي الذهب الكويرة واوسرد، في السنتين الأخيرتين سلسلة من الدورات التكوينية في إطار المخطط الإقليمي للتكوين. وتم إعداد هذه المخططات، التي تمتد لعامين، طبقا لأهداف صندوق التنمية المحلية الخاص بالإقليمين، وأنشئت هذه المخططات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على الخصوص من أجل تقوية قدرات الفاعلين المحليين وقيادة عملية إنجاز التشخيصات الترابية التشاركية بالجماعات الحضرية والقروية ودعم اللجان المحلية للمبادرة. وتركزت هذه الدورات التكوينية على مختلف المواضيع المتعلقة على الخصوص ب «التشخيص الترابي التشاركي» و»تنفيذ مخططات التنمية الجماعية» و«عملية وتقنيات التواصل» و«تدبير الإجتماعات: التفاوض والتنسيق» الى جانب «مقاربة النوع والتنمية والبيئة».