شكلت المقاربة الترابية للتنمية والتعاون بين الجماعات محوري دورتين تكوينيتين اختتمتا ،أمس الأربعاء ،بالداخلة. واندرجت هاتان الدورتان اللتان استمرتا أربعة أيام،في إطار المبادرات الرامية لتعزيز قدرات الفاعلين المحليين،طبقا لأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد استفاد منهما أطر إدارية ومنتخبون بإقليمي أوسرد ووادي الذهب. وأطر هذا التكوين الذي نظمته التنسيقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بشراكة مع اللجنتين الإقليميتين للتنمية البشرية ومجلس الجهة والمجلسين الإقليميين لوادي الذهب وأوسرد،أساتذة باحثون بجامعة (ابن زهر) بأكادير. وتمحورت هذه المبادرة ،على الخصوص،حول آليات التدبير الترابي والمقاربة التشاركية والبيئية،والتعاون بين الجماعات،والتشخيص الترابي،بالإضافة إلى التخطيط والتقييم ومتابعة مخططات التنمية على مستوى الجماعات. وكانت التنسيقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية قد نظمت ،أيضا ،لقاءا تواصليا مع جمعيات جهة وادي الذهب- لكويرة،خصصت لتقديم تشخيص تنظيمي للنسيج الجمعوي،ودراسة سبل تطوير المبادرات التي تقوم بها الجمعيات،والرفع من مستوى عملها،فضلا عن تعزيز مشاركتها في مسلسل التنمية المحلية. ويندرج هذا اللقاء في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة ،سنة 2009 ،ما بين وكالة التنمية الاجتماعية ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن،ولجنتي التنمية البشرية لإقليمي وادي الذهب وأوسرد،والتي همت تأهيل الجمعيات المحلية.