علم من مصدر أمني أن 16 شخصا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة اصطدام قطار الركاب الذي يربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء بشاحنة أول أمس الاثنين على بعد حوالي 3 كلم من مدينة بلقصيري. وذكر المصدر ذاته، حسبما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحادث الذي نجم عن اصطدام القطار بشاحنة أصيبت بعطب على مستوى ممر غير محروس للسكك الحديدية، أدى إلى خروج القاطرة عن سكتها. وأضاف المصدر أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية حيث تم الاحتفاظ بسبعة فقط بمستشفى سيدي قاسم, فيما غادر باقي الجرحى بعد تلقيهم العلاجات الضرورية. ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان حوادث مماثلة وقعت من قبل تطرح، مرة أخرى، إشكالية السلامة والوقاية من الحوادث بمدارات السكك الحديدية، ومدى نجاعة سياسة إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية في هذا الباب، وهو ما يطرح ضرورة إعادة النظر فيها حتى لا تتكرر المآسي التي تقع على طول السنة بسبب دهس راجلين أو بسبب اصطدام مع عربات أخرى. كما يثير زبناء المكتب الوطني للسكك الحديدية وبشكل يومي معاناتهم من تأخر القطارات عن مواعيدها الأمر الذي يضر بمصالحهم، ويبدو أن إدارة المكتب مازالت لم تجد حلا لهذا المشكل. ويضاف إلى كل ذلك ما يسجله الزبناء من ضعف للتواصل معهم لا سيما عند وقوع بعض الحوادث كما هو الحال عندما توقف القطار القادم من فاس والمتوجه إلى مراكش يوم الجمعة 6 يناير الماضي، بمكان خال بنواحي منطقة تدعى القصبية تابعة لعمالة سيدي سليمان لحوالي ساعتين دون أن يجد المسافرون من يشرح لهم سبب هذا التوقف ولا متى سيستأنف القطار سيره باتجاه مدينة مراكش. وكذلك حالة القطار الرابط بين القنيطرةوالبيضاء الذي توقف في أحد أيام الأسبوع الماضي لأزيد من ساعة بمحطة تمارة دون التصريح بأسباب التوقف. كما تتواصل شكايات المواطنين مما يسجلونه من تدهور لخدمات القطارات السريعة ومن انعدام تشغيل الأجهزة المكيفة للهواء أو اضطراب هذه الأجهزة وذلك في فصل الصيف حيث الحرارة المفرطة داخل المقصورات أو في أوقات البرد. كل هذه الأعطاب والحوادث تتطلب من إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية التعامل معها بجدية لإيجاد حلول عاجلة لها تحفظ للمواطنين من زبناء المكتب مصالحهم كما تضمن السلامة للراجلين وللعربات التي تنتقل في مدارات السكك الحديدية.