قررت وزارة الشباب والرياضة تأجيل دورة تداريب الشتاء التي كانت مخصصة للتداريب التحضيرية، إلى عطلة الربيع المقبل، بسبب عدم وجود التغليف المالي، على خلفية غياب القانون المالي الذي لا زال لم يطرح على المؤسسة التشريعية لاعتماده. واعتبرت الوزارة في رسالة موجهة إلى رئيس الجامعة الوطنية للمخيمات، أن عدم توفر الاعتمادات المالية بشكل قانوني يسمح بتفويضها لنواب وزارة الشباب والرياضة لصرفها، حال دون تنظيم التداريب التحضيرية دورة الشتاء، مؤكدة على أنها ستساعد الجمعيات على تنظيم دورة الربيع المقبلة بشكل جيد. وعلى إثر هذا القرار عبرت الجامعة الوطنية للمخيمات، عن بالغ أسفها لهذا التأجيل الذي وصفته بالقرار المتأخر والغير متوقع بقطع النظر عن الإكراهات المالية وجانب قانونيتها الذي فرض التأجيل، وذلك على اعتبار أن الجمعيات أنهت كل الاستعدادات للانخراط في هذه الدورة التي كان من المقرر أن تحتضن 51 تدريبا بمختلف الأقاليم والعمالات، وأن تستوعب أزيد من 3 آلاف مترشحا ومترشحة لأطر التنشيط والتأطير بالمخيمات والفعاليات المرتبطة بها. وطالبت الجامعة الوطنية للمخيمات في بيان لها أصدرته عقب اجتماع لها الأسبوع الماضي، أن يتم الاحتفاظ بنفس الحمولة والخريطة حفاظا على حاجيات الجمعيات في مجال التأطير، وأن لا يؤثر قرار التأجيل على الأجندة الوطنية في هذا المجال، خاصة وأن دورة الربيع تكون مخصصة لفعاليات التداريب التكوينية، وملتقيات الشباب واليافعين، الشيء الذي قد يطرح مشكل الفضاءات ومشكل الاكتظاظ بها، ومن ثمة شددت الجامعة الوطنية للمخيمات، على ضرورة توفير الفضاءات الكافية والضرورية بالنظر إلى حجم الفعاليات المقرر إطلاقها خلال عطلة الربيع، وذلك عن طريق مساعدة الجميعات في الحصول على فضاءات بديلة كالمؤسسات التعليمية. إلى جانب ذلك، طالبت الجامعة من وزارة الشباب والرياضة الإسراع بإعلان نتائج اللجنة المشتركة التي قامت بدراسة وتفريغ طلبات الاستفادة من برنامج «عطلة للجميع 2012» تبعا لما تم التخطيط له في وقت سابق، ولإعطاء الوقت الكافي للجمعيات بتنظيم نفسها والاستعداد الجيد لبرنامج «عطلة للجميع» الذي يغطي السنة، والذي تم تدعيمه في التصريح الحكومي برفع سقفه إلى مليون ونصف خلال هذه الولاية بمعدل 300 ألف مستفيد في السنة الواحدة. وكانت الجامعة الوطنية للمخيمات قد أنهت من تفريغ طلبات الجمعيات المنضوية تحت لوائها للاستفادة من برنامج «عطلة للجميع موسم 2012» والذي سيسمح للجمعيات الوطنية والمتعددة الفروع والمحلية، أن تعبر عن حاجاتها في مجالات مخيمات الأطفال (15-08 سنة) ولقاءات اليافعين الشباب (17-16سنة) ومخيمات الشباب (20-18 سنة) بالإضافة إلى البرنامج الخاص بمسلسل تكوين أطر التنشيط والإدارة التربوية وتدبير التغذية، وعقد دورات لدعم الكفاءات والقدرات لدى المسيرين والمؤطرين وتأهيلهم في مجالات الحكامة والتخطيط والتقييم. وكان من المنتظر أن تنتهي الجامعة الوطنية للتخييم، من البث في طلبات الاستفادة والدعم الخاص بالبرنامج الوطني للتخييم، خلال منتصف الشهر الجاري، وقد أحدث الجامعة، لجنة خاصة، للبث في مجموع الطلبات التي توصلت بها. ويتوخى النظام الجديد الذي أطلقته وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم، التحكم في إدارة هذا الملف الكبير الذي يستقطب سنويا حوالي ربع مليون مستفيد ومشارك من مختلف الأعمار والشرائح الذين يمثلون مختلف مناطق وجهات المملكة. وكانت الجامعة تأمل أن تعلن بمعية وزارة الشباب والرياضة، عن تفاصيل سقف استفادة الجمعيات من هذا البرنامج، قبل نهاية يناير 2012 وذلك بهدف أن تتفرغ هذه التنظيمات الجمعوية، في وقت مبكر، من تنفيذ برنامجها وبناء تدخلاتها طيلة السنة. كما يهدف البرنامج موضوع العرض المقدم للجمعيات، سيمكن من تحديد الدعم المالي والمنح المقدمة على دفعتين، على أن تكون الدفعة الأولى في بداية السنة والدفعة الثانية مع نهاية البرنامج بعد المصادقة عليه من طرف لجنة مشتركة بين الجامعة الوطنية للمخيمات ووزارة الشباب والرياضة، بناء على قاعدة الحصيلة المنجزة ومستوى الأداء والانخراط في البرنامج بصف عامة.