في إطار مواكبة الجريدة لنشاط وزارة الشباب والرياضة في مجال التخييم، أجرينا الحوار التالي مع يونس الجوهري، مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية، تناول من خلاله الإجراءات المتخذة لإنجاح موسم التخييم 2011 ومواكبة المصالح المختصة للترتيبات المتعلقة به. { ماهي المنطلقات والإجراءات المعتمدة لتنفيذ هذا البرنامج؟ أولا، ننطلق من رؤية شمولية، تعتمد التوجهات الملكية السامية في المجال الاجتماعي. وثانيا، من السياسة الجديدة للوزارة المبنية على التدبير بالنتائج مع إحداث إطار تعاقدي وتشاركي يكرس ثقافة المسؤولية والذي يؤكد على جعل مراكز التخييم دعامة للمنظومة التربوية. أما الإجراءات العملية لتنفيذ هذا البرنامج، فتتعلق بجعل مراكز التخييم فضاءات للتعبير والابتكار للناشئة المغربية من خلال إنجاز برامج ترفيهية وثقافية تساهم في بث روح المواطنة ونشر القيم النبيلة في أوساط الشباب والطفولة المغربية، حيث يراهن مخطط الوزارة في هذا المجال على احترام معايير السلامة والجودة المستلزمتين في كافة الخدمات المقدمة بمراكز التخييم وتأهيل العنصر البشري عبر تنظيم العديد من التداريب في مختلف التخصصات الخاصة بمجال التخييم، مع اتخاذ كافة التدابير لتهييء الفضاءات وإصلاح بنياتها التحتية ودعمها بالتجهيزات اللازمة وأيضا تشكيل لجن مشتركة للقيام بزيارات ميدانية لتتبع أشغال الإعداد، وكذلك تنظيم ورشات عمل ولقاءات دراسية وإعدادية مع كل الفاعلين في العملية التخييمية. { هل تتوقعون زيادة في عدد المستفيدين خلال هذا الموسم؟ البرنامج الوطني للتخييم مازال في منتصف الطريق، ولكن الأرقام المتوفرة لدينا عن الخدمات المقدمة أثناء أنشطة عطل نهاية الأسبوع وخلال الدورات التكوينية واللقاءات الدراسية وخلال العطل البينية والربيعية، وإذا أضفنا طلبات صيف 2011، سيتضح أن الطلب سيتجاوز 250 ألف مستفيد. وبهذه المناسبة أسجل أن طبيعة العمل في هذا المجال تتطلب مجهودات دؤوبة ومستمرة طيلة السنة. لهذا أوجه تحية تقدير إلى كل الأطر والموظفين العاملين في مجال التخييم وكذا الفاعلين والشركاء خاصة الجامعة الوطنية للتخييم التي انخرطت بشكل ايجابي وفعال من أجل إنجاح مختلف المحطات المتعلقة بالتخييم. { ماهي نوعية الشراكة المبرمة، أخيرا، مع الجامعة الوطنية للمخيمات؟ ترمي هذه الاتفافية إلى تقوية الشراكة بين وزارة الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للمخيمات من أجل تدبير مختلف الأنشطة والبرامج التخييمية. كما تهدف هذه الشراكة إلى المساهمة في حسن تدبير الشأن التخييمي وكذا الاستثمار الجيد للإمكانيات والموارد للرفع من مردودية ومستوى الخدمات المقدمة لتلبية حاجيات الطفولة والشباب، بالإضافة إلى المساهمة في تقوية التنشئة الاجتماعية السليمة واكساب الطفولة والشباب المغربي سلوكا تنمويا سليما.