الفريق الوطني يلعب اليوم آخر أوراقه للحفاظ على حظوظه في التأهل إلى دور الربع سيتحتم على المنتخب الوطني الفوز أمام نظيره الغابوني، إذا أراد الحفاظ على حظوظه في التأهل إلى دور الربع من نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة بغينيا الاستوائية والغابون، وذلك عندما يلتقي الفريقان اليوم برسم الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة ب ملعب الصداقة بليبروفيل. الفريق الوطني الذي سيبحث عن انتصاره السابع أمام منتخب «الفهود» في المواجهة الحادية عشر، وهو ما سيرفع من معنويات اللاعبين المغاربة قبل مواجهة النيجر بالجولة الأخيرة نهاية يناير الجاري، كما أن الطابع الثأري سيكون حاضرا في لقاء اليوم، إذ أن المنتخب الأولمبي الغابوني اقتنص من الأولمبي المغربي لقب بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة نهاية السنة الماضية، إلى جانب تفوق الكرة الغابونية على نظيرتها المغربية سنة 2010. وبالرغم من صعوبة المباراة التي ستجمع الفريق الوطني مع منتخب البلد المضيف، والضغط الكبير بسبب الحضور الجماهيري المكثف والمتوقع أن يصل إلى ما يفوق 50 ألف مشجع، فإن الخيار المتاح سيكون تحقيق الفوز ومهما كانت الطريقة، لرد الاعتبار ومصالحة الجماهير المغربية الغاضبة من نتيجة لقاء تونس، في انتظار أن يخوض لقاءه الثالث أمام النيجر الذي سيكون حاسما في مسألة التأهل، ولكن بعد أن ينجح «أسود الأطلس» أولا في تجاوز عقبة أصحاب الأرض. وسيبحث أصدقاء العميد الحسين خرجة عن نفس جديد يعيدهم إلى السكة الصحيحة، وسيحاولون تفادي تكرار أخطاء لقاء تونس خاصة وأن المجموعة شاهدت تسجيلا كاملا للمباراة من أجل تحديد مكامن الخلل في التشكيلة التي خاضت الديربي المغاربي، بالإضافة إلى أنهم يدركون لن تكون بالسهولة التي يتوقعونها، فالمنتخب الغابوني لا يرغب بلعب دور منشط في الكأس المقامة على أرضه، ويسعى بدوره إلى التأهل إلى الدور المقبل. على صعيد آخر، فإن الناخب الوطني سيقوم بمجموعة من التعديلات في التشكيلة الأساسية، حيث من المنتظر أن يقوم باستبدال أحمد القنطاري الذي بدا أنه ليس جاهزا لخوض غمار بطولة من هذا الحجم، عبد الحميد الكوثري الذي كان الطرف الثاني خلال الإقصائيات بجانب المهدي بنعطية، كما أن هناك أخبار تروج حول عدم مشاركة ميكاييل بصير، وسيكون جمال العليوي البديل الأنسب للدفاع عن الرواق الأيمن للأسود، بينما قد يلجأ غيريتس إلى الاستعانة بعادل هرماش لتعزيز خط الوسط، خصوصا أن هذا الأخير لا يفتقد لأجواء المنافسة، حيث لعب 11 مباراة مع الهلال مع 3 تمريرات حاسمة وهدف. بالمقابل، فإن منتخب الغابون المؤازر بجماهيره الغفيرة لن يقف مكتوف الأيدي أمام «أسود الأطلس»، وسيحاول أن يحقق الانتصار الثاني له في البطولة ما سيؤهله لتخطي الدور الأول، بعدما نجح بامتياز في الفوز خلال الجولة الأولى على منتخب النيجر الذي يعتبر الحلقة الأضعف في المجموعة، بالإضافة إلى أن آخر المواجهات المغربية-الغابونية آلت ل «الفهود»، حيث فازت الغابون على المغرب (2-1) بالدار البيضاء، و(1-3) بليبروفيل برسم التصفيات المؤهلة آنذاك لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.