انطلقت يوم الجمعة الماضي بالمستشفى الإقليمي لكلميم، حملة طبية لإجراء عمليات جراحية لعلاج حالات إصابة العين بمرض المياه البيضاء لفائدة 147 شخصا ينحدرون من أسر معوزة بمدينة بويزكارن والجماعات التابعة لها. وقد جنّد لهذه العملية، التي تنظمها المديرية الجهوية للصحة بكلميم بشراكة مع جمعية بدائل أنوال للشباب والتنمية بويزكارن والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، طاقم طبي يتكون من دكاترة متخصصين في طب وجراحة العيون بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش والمستشفى الإقليمي لكلميم، إضافة إلى ممرضين وأطر المديرية الجهوية العاملة بالمستشفى والمراكز الصحية بالإقليم. وأكد المدير الجهوي للصحة بكلميم مصطفى أوزوهو أن هذه الحملة الطبية، التي تستمر يومين، تندرج في إطار برنامج الوزارة (2012-2008) الذي يتضمن أهداف عملية في مجال محاربة العمى ولاسيما منها جراحة القرنية لتمكين عدد مهم من الأشخاص من استعادة البصر. وأشار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المصالح المركزية ساهمت في هذه المبادرة من خلال توفير أدوية ولوازم الجراحة وكذا التجهيزات اللازمة لإجراء هذه العمليات الجراحية التي تكلف المريض ما بين 5 آلاف و7 آلاف درهم في القطاع الخاص. وأضاف أن المديرية ساهمت في هذه المبادرة بأطر طبية وممرضين بمراكزها الصحية الذين أجروا كشوفات طبية مجانية وتحاليل مخبرية لفائدة 300 شخص بدائرة بويزكارن، منهم 145 حالة تخضع حاليا لعمليات جراحية لعلاج مرض المياه البيضاء، وحالتين اثنتين ستستفيدان من عملية زرع القرنية بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش. ومن جهته، أكد باها علي طارق أستاذ مبرز بقسم طب وجراحة العيون بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش أن الطاقم الطبي يتوخى من هذه المبادرة تمكين المرضى من الاستفادة من العلاجات المتطورة التي تستعمل فيها تقنيات حديثة وناجعة لعلاج هذا النوع من المرض وذلك بإجراء عمليات جراحية عن طريق الصدى.ومن جانبه، أشار الدكتور لحسن أرجدال نائب رئيس جمعية بدائل أنوال للشباب والتنمية بويزكارن إلى أن هذه الأخيرة حاولت من خلال هذه العملية استهداف الأشخاص المعوزين المنحدرين من المناطق النائية الذين يصعب عليهم الولوج إلى العلاج، معتبرا هذه المبادرة بداية شراكة بين الجمعية والمديرية الجهوية للصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.