استفاد أزيد من مائة شخص ينتمون إلى أسر معوزة بمختلف الجماعات الحضرية والقروية بإقليم الحسيمة، من 21 إلى 25 فبراير الجاري، من جراحة تكتف العدسة وزرع عدسات اصطناعية. وقال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالحسيمة الدكتور أحمد أوديش إن هذه الحملة الطبية، التي تندرج ضمن البرنامج الوطني لمحاربة فقدان البصر “العمى”، تنظم في إطار شراكة ما بين المندوبية وجمعية التعاون الفرنسي المغربي لمحاربة “تكتف العدسة” وأمراض العيون بالمركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بالحسيمة. وأبرز الدكتور أوديش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الجمعة، أن وزارة الصحة تسعى، من خلال برامجها الوطنية، إلى تمكين جميع المواطنين، خاصة ساكنة العالم القروي والمناطق النائية، من الاستفادة من الخدمات الطبية والأدوية بالمجان، مشيرا إلى أن تكلفة هذه العملية تتراوح ما بين سبعة آلاف وثمانية آلاف درهم. من جانبه، أشار مدير المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس الدكتور مصطفى المعصومي، في تصريح مماثل، إلى أن الطاقم الطبي وشبه الطبي الفرنسي، الذي يشارك في هذه الحملة الطبية، يتكون من سبعة أطباء أخصائيين في أمراض وجراحة العيون وسبعة ممرضات، فضلا عن طاقم طبي مغربي يتكون من طبيبين اثنين وما يفوق عشرة ممرضين وممرضات. وأضاف أن طاقما طبيا مغربيا قام بفحوصات طبية سابقة انطلقت منذ شهر يناير المنصرم في كل من الحسيمة وتارجيست ودائرة بني بوفراح وبني بوعياش وإمزورن وآيت قمرة لفائدة أزيد من ألف شخص، والتي تم خلالها فرز المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية ما بين 21 و25 فبراير الجاري. من جهته، أكد رئيس جمعية التعاون الفرنسي المغربي السيد عبد الرحمان القاضي أن هذه الحملة الطبية تندرج في إطار التعاون والشراكة بين فرنسا والمغرب في المجال الصحي من أجل تمكين شريحة واسعة من المواطنين بالإقليم من ولوج الخدمات الصحية. وأشار إلى أن هذه الحملة الطبية استهدفت أشخاصا يبلغون من العمر أكثر من ستين سنة من أسر معوزة ينحدرون من الجماعات القروية والحضرية بالإقليم، مبرزا أن الطاقم الطبي الفرنسي استعمل في هذه العمليات الجراحية، التي لم تعد من العمليات المعقدة، كما كانت في السابق تقنيات حديثة تعتمد على جهاز الفاكو (الأشعة ما فوق الصوتية). يشار إلى أن “جمعية التعاون الفرنسي المغربي” تأسست سنة 2006 بفرنسا، ومن أهدافها عقد شراكات مع المندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة من أجل إجراء فحوصات وعمليات جراحية حول مرض “تكتف العدسة” للآشاص المعوزين المصابين بهذا المرض، حيث سبقت هذه الحملة حملات طبية مماثلة في كل من مراكش وبركان ومدن أخرى.