الرئيس الجديد تنتظره تحديات كبيرة من ضائقة المالية للفريق كان لابد أن تجتمع فعاليات فرع كرة السلة بنادي الرجاء لإيجاد حل لمشاكل تتراكم من موسم لآخر على كاهل مؤسسة تميزت بمردود تربوي ورياضي محترم قبل أن تدخل نفق أزمة مادية؟ وعقد الفرع جمعه العام مساء الأربعاء في حضور ممثلي (المكتب المديري) للنادي وبعض الغيورين من محبي الرجاء في غياب منخرطين. وخيم الاستثناء على أشغال الجمع، حيث لم يتم عرض التقريرين الأدبي والمالي وعوضهما تقرير للوضع الذي يجتازه الفرع تطرق له رئيس المكتب المديري امحمد أوزال وأعضاء في المكتب السابق للفرع. واتضح في اللقاء أن الفريق يواجه أزمة مالية خانقة فرضت تأخير مستحقات اللاعبين والمؤطرين، منحا وأجورا، وتبين أن الدعم لتخفيف هول الخصاص كان من بعض الأشخاص رجاويين من بينهم امحمد أوزال، حميد الصويري، محمد بودريقة، نور الدين بلعوباد، اضافة الى مؤسسات تجارية. وقد تم هذا في مبادرات معزولة ترمي الى تفادي إعلان اعتذار عام وتنحية الفرع. وأعلن أوزال عن المكتب المديري نور الدين بلعوباد رئيسا لفرع كرة السلة ليختار من يرافقه في تشكيلة المكتب المسير مع تدعيمه ماديا ومعنويا، وبين أن مبلغا ماليا قيمته تناهز 30 مليون سنتيم سيضخ في مالية الفريق من لمكتب المديري لحل مشكل ما بقي من المستحقات المتأخرة. وتواجه سلة الرجاء مشاكل متنوعة بسبب الضائقة المالية، ورغم ذلك حقق نتائج محترمة على صعيد مختلف الفئات العمرية في المنافسات الوطنية، وأشرك فريقا للفتيان في دوري دولي بمدينة مارسيليا الفرنسية. وتتجسد موارد سلة الرجاء في موارد من المكتب المديري عن طريق فرع كرة القدم وبعض المستشهرين وأشخاص من أسرة الرجاء. وفي المقابل يواجه الفريق تكاليف المنح السنوية للاعبين ومنح المباريات والأجور والتنقلات إضافة الى كراء القاعة لمزاولة التداريب والمباريات، ورغم مرور ست وثلاثين سنة على ميلاد هذا الفرع فلازال يفتقر الى قاعة تحتضن أنشطته. هذا الفرع الذي وقع الميلاد في الموسم الرياضي 1975-1976 بدرب بوشنتوف بمبادرة من مجموعة من الرجاويين من بينهم المختار التازي، الشرفاوي، أحمد فولوس، وتولى رئاسته الدكتور عبد الجليل لهرابلي، وأشرف تأطيره آنذاك الإطار الوطني ابراهيم الكرش. وتعاقب على قيادته رؤساء: حموسي، عمر اليعقوبي، محمد مسطيف، رشيد البصيري، محمد وفيق، عبد الحق الزاوي وحميد الزاوي، ويواصل المسار اليوم تحت اشراف نور الدين بلعوباد الذي أعلن أن الهدف الأول يرمي الى العمل من أجل تفادي نزول الفريق الى القسم الثاني لكونه أنهى الشطر الأول في الدوري الوطني في الرتبة الأخيرة؛ وتم توفير الدعم المادي لمواجهة التكاليف المنتظرة مع تسوية المستحقات العالقة. وتنتظر سلة الرجاء دعم الفعاليات الرجاوية لضمان البقاء والاستمرار في تسجيل حضور محترم وخاصة بعد تحقيق نتائج مميزة والفوز بلقب كأس العرش في مناسبتين. (1998-99) و(2000 و2001)، وكذا البطولة الوطنية 2004-2005، وتغذية المنتخب الوطني بمجموعة من المواهب: كمال ليشتاف، مراد فنجاوي، مصطفى الخلفي، هشام أمر الله، الراحل نبيل السواري، مساعديه نجاح، منير وبوهلال وغيرهم. ويعتمد الفرع على أطر تتحمل الكثير رغم الإكراهات: بوشعيب الكرش، عزيز رافقي، مراد فنجاوي، والمكلف بالأمتعة عبد القادر بحرة (عبيقة)؛ ويبقى الأمل على المكتب الجديد برئاسة بلعوياد لتحقيق الأفضل.