عقد نادي الرجاء البيضاوي فرع كرة الطاولة، مساء الجمعة الماضية، ندوة صحفية طرح من خلالها عنوانا كبيراً يصب في دائرة السؤال التالي: «لماذا يتم تهميش فرع كرة الطاولة من دون الفروع الأخرى؟». هذا السؤال يحمل الكثير من الدلالات، ويتهم في العمق رئيس المكتب المديري بنهجه سياسة الكيل بمكيالين عند توزيع الدعم السنوي المالي المخصص للفروع. الكاتب العام لفرع كرة الطاولة تطرق في تدخله للمعاناة التي عاشها هذا الفرع في ظل سياسة التهميش والحيف التي مافتىء رئيس المكتب المديري امحمد أوزال ينهجها مع فرع كرة الطاولة، مضيفا أن تضحيات رئيس الفرع عبد اللطيف حنان، وأعضاء المكتب كانت وراء تحقيق حلم الصعود إلى القسم الأول الموسم الماضي، واعتبر عدم انطلاق الفريق في التداريب بسبب عدم توفر القاعة، إضافة إلى انعدام الدعم المالي سيؤثر على عطاءات اللاعبين خلال الدوري الوطني الذي سينطلق الأسبوع المقبل. من جانبه، أكد رئيس كرة الطاولة أن هذا الفرع لم يستفد من الدعم المالي إلا مرة واحدة خلال أربع سنوات، وحدد هذا الدعم الذي توصل به الفرع من رئيس كرة القدم آنذاك عبد الحميد الصويري في عشرين ألف درهم، ولم يخف الرئيس حنان، الذي كان يتحدث بنبرة ملؤها الحسرة، كون بعض الفروع استفادت هذا الموسم من دعم محترم باستثناء كرة الطاولة، وفضل عدم ذكر الفروع المستفيدة وقيمة الدعم. وعلى هذا المستوى، أفادت بعض المصادر بأن عدداً من الفروع التابعة لنادي الرجاء تستفيد سنوياً من دعم يقدر بعشرات الملايين، وربما هذه الاستفادة هي التي كانت وراء غياب رؤساء الفروع الذين وجهت إليهم الدعوة لحضور هذه الندوة الصحفية. وعن سؤال يتعلق بمصير فرع كرة الطاولة، إذا لم يستجب رئيس المكتب المديري امحمد أوزال، وتخصيص دعم للفرع، إسوة بباقي الفروع أجاب عبد اللطيف حنان «سنواصل تضحياتنا المالية من جيوبنا، حتى لا يسجل التاريخ أننا كنا وراء دفن هذا الفرع في مقبرة النسيان، كما حدث مع فرع الكرة الطائرة».