ذكرت مصادر إسرائيلية أول أمس الثلاثاء بان الإدارة الأميركية عبرت بشكل رسمي لإسرائيل عن رغبتها في إطلاق الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المحكوم بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بهدف قيادة فتح في مواجهة حماس بالانتخابات الفلسطينية القادمة، وذلك في ظل خشية واشنطن من فوز الإسلاميين الفلسطينيين بصورة كاسحة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة في ماي القادم. وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية قلقة من احتمالات فوز حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية المقبلة في حال إجرائها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تلك المصادر أن القلق الأمريكي يتزايد في ظل معلومات مؤكدة تلقتها من دول عربية حول إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ترك منصبه وعدم الترشح لمنصب الرئاسة مما يفتح الباب على مصراعية لفوز حماس حتى في انتخابات الرئاسة وسيطرتها الكاملة على الوضع الفلسطيني. وذكرت المصادر أن وفدا أمريكيا هاما ناقش خلال الشهور الماضية وباستمرار مع المسؤولين في تل أبيب فكرة إطلاق سراح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي من سجون الاحتلال حتى يتمكن من قيادة الحركة في مواجهة حماس في الانتخابات المقبلة. وأوضحت المصادر أن نتنياهو يرفض بشدة فكرة الإفراج عن البرغوثي معتبرا إياه امتدادا للزعيم الفلسطيني الراحل «ياسر عرفات» حيث ساهم الاثنان سويا في التخطيط لقتل عشرات الإسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية حسب تلك المصادر. وأشارت المصادر إلى أن أوساطا إسرائيلية عديدة بينها عضو الكنيست بنيامين بن اليعازر ووزير الدفاع السابق عمير بيرتس وبعض قادة أجهزة الأمن والموساد السابقين لا يعارضون إطلاق سراح البرغوثي معتبرين إياه احد أكثر الفلسطينيين التزاما بتحقيق السلام مع إسرائيل. وبينت المصادر أن واشنطن أوضحت لإسرائيل بان عليها أن تدرس بجدية الخيارات الفلسطينية المتاحة معتبرة انه لن يكون بإمكان إسرائيل منع أي انتخابات فلسطينية مقبلة في حال إجرائها.