تردد اوساط فتحاوية من تيار القيادة الشابة اتهامات لقادة الحركة بأنهم ليست لديهم رغبة باطلاق اسرائيل سراح الاسير مروان البرغوثي امين سر الحركة بالضفة الغربية ضمن صفقة تبادل الاسرى ما بين حماس واسرائيل. وحسب المصادر فان قيادات متنفذة في الحركة وقيادة السلطة لا ترغب باطلاق سراح البرغوثي ضمن صفقة الاسرى التي تعمل مصر على بلورتها ما بين حركة حماس واسرائيل يتم بموجبها اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط مقابل اطلاق سراح مئات الاسرى الفلسطينيين بينهم قادة مثل البرغوثي. وحسب ما يردده قادة من الحركة في مجالسهم الخاصة فان اطلاق سراح البرغوثي ضمن صفقة حماس سيعزز من مكانة الحركة وسيضعف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي فشل في الضغط على حكومة ايهود اولمرت لاطلاق سراح البرغوثي. وكان محمد نزال عضو المكتب السياسي لحماس اكد في كلمة له امام احتفال اقيم في دمشق احتفاء بصمود المقاومة في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة بان بعض المسؤولين الفلسطينيين والعرب طلبوا من المسؤولين الاسرائيليين عدم الإفراج عن مروان البرغوثي؛ بحجة أن الإفراج عنه يضعف محمود عباس ويقوِّي حركة 'حماس' سياسيا وشعبيا. وقال نزال في كلمة حركة 'حماس' التي ألقاها خلال فعالية 'أسبوع الانتصار في معركة الفرقان'، التي أقامتها الحركة ليلة الثلاثاء في مخيم اليرموك بدمشق 'أود أن أكشف هنا عن أمرٍ يثير الاستغراب والاستهجان والاستياء، وهو أنَّ مسؤولين فلسطينيين وعربا طلبوا من المسؤولين الإسرائيليين عدم الإفراج عن المناضل الفتحاوي مروان البرغوثي، تارة بحجة أنَّ الإفراج عنه يُضْعِفُ محمود عباس في هذه المرحلة، وتارةً أخرى بحجَّة أنَّ الإفراج عنه يقوي حركة حماس سياسيا وشعبيا؛ باعتبار أنَّه يبرز حسَّها الوطني العالي'. واشار نزال الى امكانية ان يشكك بعض المسؤولين الفلسطينيين في اتهاماته قائلا 'قد يسارع بعض المسؤولين الفلسطينيين إلى إنكار ذلك، ولكنَّني أُحيلكم إلى زوجة المناضل مروان البرغوثي ومحاميه وأصدقائه؛ فهم يعرفون الأسماء والوقائع مثلُنا أو أكثر منَّا'. وكانت بعض وسائل الاعلان نقلت عن مسؤول في حركة 'فتح' قوله 'إن الإفراج عن البرغوثي في هذه الظروف سيغير كثيراً في المشهد السياسي ليس فقط لحركة 'فتح' وإنما أيضا في منظمة التحرير وفي الحوار الوطني'، مضيفا 'صحيح أن هناك رغبة في الإبقاء على مروان البرغوثي رهن الأسر لدى القوات الإسرائيلية في المرحلة الراهنة لأن خروجه سيكون له تأثير كبير على حركة 'فتح' وعلى منظمة التحرير وعلى قضايا الحوار الوطني، وهذه لا ترضي كثيراً من الممسكين بزمام الأمور في 'فتح' الذين لا يحتفظون بعداوة شخصية مع البرغوثي لكنهم للأسف عبيد لمواقعهم وامتيازاتهم'.