قال مكتب الإدعاء العام إن إسرائيل ستفرج عن 980 سجيناً فلسطينياً، ضمن صفقة تبادل تفضي إلى إطلاق سراح الجندي الأسير، جلعاد شاليط، الموجود في قبضة عناصر تتبع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بغزة، منذ 2006.ناشطون يطالبون بوقف الاستيطان (أ ف ب) ووجهت قيادات في حزب الليكود، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي، انتقادات شديدة اللهجة إلى خطط تجميد مشاريع الاستيطان وإلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وصلت إلى حد وصفه بأنه قائد "أسوأ نظام في تاريخ أميركا" و"عدو اليهود،" ومناداته باسمه الأوسط "حسين أوباما" الإسلامي الصبغة. وبخصوص قضية شاليط، قال مكتب الإدعاء العام، رداً على عريضة أرسلتها لجنة عائلات المفقودين الإسرائيليين إلى المحكمة العليا، إن الحكومة قد تفرج عن 980 سجيناً فلسطينياً. ورداً على طلب العريضة كشف المعايير المعتمدة للإفراج عن السجناء اكتفى المكتب بالرد بأن تل أبيب ستفرج عن 450 سجيناً في الدفعة الأولى، و530 سجيناً في دفعة ثانية، وسيقوم الجانب الإسرائيلي باختيار هوية المفرج عنهم، وفق ما أوردته صحيفة جيروزالم بوست". ولم تفصل المحكمة العليا الإسرائيلية في الطلب الثاني الوارد في العريضة، الذي يدعوها إلى إصدار قرار يرغم الحكومة على كشف تفاصيل صفقة التبادل المقترحة مع "حماس" إفساحاً في المجال أمام الرأي العام لإعطاء رأيه فيها. وجاء ذلك في وقت قامت عائلة شاليط الأحد بزيارة وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، لتأكيد مواصلة دعمها لصفقة التبادل، وقال نوام شاليط، والد الجندي الأسير بعد الاجتماع: "لسنا متفائلين ولا متشائمين.. نحن مازلنا ننتظر.. ليس لدينا ما نقوله الآن وسنواصل لقاء سائر وزراء الحكومة". وفي القدس، قام عدد من قادة حزب الليكود، وخاصة في قطاع المحامين، بعقد اجتماع للتعبير عن رفضهم لخطط الحكومة التي يقودها زعيم الحزب لتجميد الاستيطان، محملين واشنطن مسؤولية القرار باعتبار أنها كانت تضغط لإصداره. وبرعاية النائب داني دانون، اجتمع عشرات من كوادر الليكود، ومن بينهم رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة بيت أريا، يوسي نعيم، الذي وجه انتقادات حادة للرئيس باراك أوباما، وصفه فيها بأنه رئيس "أسوأ نظام مر في تاريخ الولاياتالمتحدة بالنسبة لإسرائيل". وتابع نعيم قائلاً "إدارة أوباما هي عدوة اليهود، ولكنني أقول لها:" لن يكون بمقدورك إيقافنا". ولم يسلم نتنياهو بدوره من الانتقاد، حيث وصف رون نامان، محافظ مستوطنة أرييل في الضفة الغربية، قراره بتجميد الاستيطان ب"الشائن،" كما كرر التهجم على الرئيس الأميركي الذي ردد اسمه أكثر من مرة، مستخدماً "حسين أوباما،" بدلاً من "باراك أوباما،" في إشارة إلى اسمه الأوسط الإسلامي الطابع. وكانت التقارير حول قرب إجراء صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل تكاثرت أخيراً، ونقلت أوساط فلسطينية أن السلطات المصرية عززت قواتها الأمنية على معبر "رفح"، على الحدود مع قطاع غزة، تمهيداً لاحتمال تسلم شاليط. ونسبت تلك التقارير إلى مصادر مصرية، لم تسمها، أن تعليمات مشددة تلقاها المسؤولون الأمنيين في سيناء، تفيد بضرورة التعزيز الأمني لأفراد الشرطة المنتشرين على المعبر خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن وفداً من حماس من المتوقع أن يصل إلى القاهرة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، ورجحت أن يكون شاليط مرافقاً للوفد الفلسطيني، إذ تستعد القاهرة لتسلمه وسط تكتم شديد. وحسب الصفقة التي ترددت أنباء عن الاتفاق بشأنها، سيبقي شاليط في عهدة مصر ولدى مسؤوليتها، لحين الانتهاء من الجانب الفني، الذي يعمل الوسيط الألماني، أرنست أرولو، على الإعداد له بمشاركة الصليب الأحمر الدولي، وطواقم فنية وطبية من إسرائيل وفرنسا، على أن تكون المرحلة التالية تسليمه لإسرائيل بالتزامن مع الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسري الفلسطينيين. وأفادت مصادر مروان البرغوثي، القيادي الفتحاوي، مدرج ضمن الصفقة، لكنه قد لا يجري الإفراج عنه في المرحلة الأولى، وسيكون في المراحل الأخيرة من الصفقة"، وأضاف أن "إبراهيم حامد، قائد كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، وأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، وعبد الله البرغوثي، ليسوا ضمن الصفقة.