نفت السلطة الفلسطينية الاثنين الانباء الاسرائيلية التي اتهمتها بالعمل من اجل تعطيل صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس خشية من تعاظم نسبة التاييد للاخيرة في اوساط الفلسطينيين. وكانت صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية قد كشفت بان السلطة الفلسطينية في رام الله ما زالت تقف حجر عثرة في طريق اتمام صفقة تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل التي تسعى لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط المحتجز لدى فصائل المقاومة الفلسطينية منذ منتصف عام 2006 باطلاق سراح حوالي 1000 اسير فلسطيني. وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية الاحد ان تل ابيب مستعدة للافراج عن 980 معتقلا فلسطينيا لمبادلتهم بشليط المحتجز في قطاع غزة منذ اكثر من ثلاثة اعوام. وردا على الاتهامات الاسرائيلية للسلطة بانها تقف حجر عثرة في اتمام صفقة تبادل الاسرى خشية من تزايد شعبية حماس في الاراضي الفلسطينية قال زياد ابو عين وكيل وزارة الاسرى في السلطة الفلسطينية ان تلك الانباء عارية عن الصحة وهي مزاعم اسرائيلية هدفها محاولة التغطية على تهرب تل ابيب من استحقاقات الصفقة. وشدد ابو عين احد قادة حركة فتح في تصريح صحافي على ان السلطة تدعم صفقة تبادل الاسرى وترحب بانجازها باسرع وقت ممكن. واعرب ابو عين في تصريح صحافي عن امل السلطة الفلسطينية في ان تشمل صفقة تبادل الاسرى اسرى من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية. وبشان تدخل السلطة او علمها بتفاصيل الصفقة اوضح ابو عين بان السلطة غير مطلعة على تفاصيل الصفقة او عناصرها ومكوناتها. وجاء نفي السلطة لوضعها العراقيل في طريق اتمام صفقة تبادل الاسرى في ظل تضارب الانباء حول الصفقة حيث ذكرت مصادر اعلامية الاثنين بان شليط نقل الى القاهرة بشكل سري برفقة الدكتور محمود الزهار، في حين ذكرت مصادر اخرى بان هناك عقبات حقيقية تحول دون اتمام الصفقة في ظل رفض اسرائيل اطلاق سراح قادة كتائب القسام الجناح المسلح لحماس. وفي ظل التضارب بالانباء حول الصفقة اوضحت مصادر مقربة من حماس ان الزهار سلم الوسيط الالماني خطة تفصيلية لآخر ما تم التوصل اليه خلال اجتماع قيادات حركة حماس قبل عيد الاضحى في العاصمة السورية دمشق حول صفقة التبادل. ونقل موقع 'فلسطين الآن' المقرب من حماس عن مصدر مطلع على سير المفاوضات قوله: 'ان هذه الخطة كانت الخطة التفصيلية الاولى التي تقدمها الحركة الى الوسيط الالماني، وتشرح فيها كيفية اطلاق سراح الاسرى بالارقام والمعايير والمواصفات'. واوضح المصدر ان 'الصفقة - بحسب الخطة - ستتم عبر 4 مراحل وليس 3 طبقا لما كان مقترحا من قبل'، لافتا الى ان الحركة وضعت 3 معايير لاطلاق سراح الاسرى وليس معيارا واحدا. وشرح ذلك بقوله: 'ان 'حماس' طلبت ان يفرج اولا: عن 450 اسيرا من ذوي المحكوميات العالية وممن امضوا عشرات السنين في السجون الاسرائيلية بغض النظر عن انتمائهم السياسي او موقعهم الجغرافي، ويدخل في نطاق هؤلاء مروان البرغوثي من 'فتح'، واحمد سعدات من الجبهة الشعبية، وحسن يوسف من 'حماس'. وثانيا: الافراج عن الاسرى من الاطفال والنساء الاسيرات والاسرى المرضى، اما الخطوة الثالثة فهي الافراج لاحقا فيما لا يتعدى مدة شهرين عن 550 اسيرا من كافة الاسرى في سجون الاحتلال دون تحديد معايير معينة. واشار الى ان الخطوات العملية لتنفيذ الصفقة تقوم على 4 مراحل: الاولى: يتم بموجبها الافراج عن 100 اسير من اصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات المكررة طبقا للمعايير التي وضعتها 'حماس' والتي تضم 450 اسيرا، وفق المعايير التي حددتها في هذه المرحلة. والثانية: عندما تستلم مصر الاسير شليط ويقوم الاطباء الاسرائيليون بفحصه وقبل ان يسلم الى اسرائيل، يجري الافراج عن 350 اسيرا بقية العدد في المرحلة الاولى، والذي حدد 450 اسيرا. المرحلة الثالثة: عندما تتسلم اسرائيل شليط، تقوم بالافراج عن الاطفال من الاسرى والنساء والمرضى منهم. المرحلة الرابعة: بعد اتمام المراحل الثلاث الاولى يتم الافراج عن 550 من الاسرى تحت اي مسمى دون ان تحدد اسماء او معايير.