ناشد الاسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الاربعاء حركة حماس التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، مشددا على رفضه فكرة اجراء انتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة. ووجه البرغوثي من خلال وزير شؤون الاسرى الفلسطينيين عيسى قراقع الذي زاره الثلاثاء نداء الى حماس يطالبها بضرورة الاسراع في توقيع وثيقة المصالحة للوصول للوحدة الوطنية لضمان تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني واقامة الدولة. وقال البرغوثي 'ان وحدة الوطن والقضية والحفاظ على النظام السياسي الفلسطيني هي بوصلتنا للاستمرار في انجاز مهماتنا الوطنية، وهي اكبر من كل المصالح الحزبية والفردية'. واضاف البرغوثي وفق ما نقل عنه قراقع 'ان همنا الاساسي كشعب فلسطيني وكأسرى داخل السجون هو زوال الاحتلال الاسرائيلي عن ارضنا الفلسطينية وتحقيق احلامنا المشروعة بالحرية والدولة والاستقلال'، مشددا على ان ذلك يتطلب انهاء الانقسام السياسي والجغرافي الذي نتج عن سيطرة حماس على قطاع غزة. وحذر البرغوثي من خطورة الانقسام على الفلسطينيين، واضاف: 'الانقسام عكس نفسه على واقع الحركة الاسيرة واعطى فرصة ذهبية لحكومة اسرائيل في تشديد اجراءاتها وممارستها التعسفية تجاه حقوق الاسرى وكذلك عزز المواقف الاسرائيلية المتزمتة وسهل فرض الحقائق الاستيطانية والامر الواقع على الارض الفلسطينية'. وعلى صعيد المرسوم الرئاسي الذي اصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا وحدد فيه 24 كانون الثاني (يناير) القادم موعدا لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الاراضي الفلسطينية قال البرغوثي ان المرسوم الرئاسي هو استحقاق دستوري وشرعي الا انه لا يمكن اجراء انتخابات دون انهاء الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية ولا يجوز لاي كان ان يأخذ الشعب الفلسطيني ومصيره رهينة لمصالحه الضيقة واجنداته الخاصة. وبشأن عملية السلام مع اسرائيل نقل قراقع عن البرغوثي قوله: 'لا شريك للسلام في اسرائيل وان حكومة اسرائيل غير ناضجة لبناء سلام حقيقي وعادل مع الشعب الفلسطيني، وان الحديث عن السلام لا قيمة له ما لم تتخذ اسرائيل قرارا واضحا وصريحا بانهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة للاجئين واطلاق سراح المعتقلين وبدون ذلك فان الحديث عن السلام سيبقى بلا صدى'. ومن الرباط اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاربعاء انه مستعد 'لمد يد' المصالحة لحركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة. وقال عباس خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي للقدس المنعقد الاربعاء والخميس في الرباط ان 'ايدينا ممدودة لانهاء الانقسام والخلاف لان مصلحة الوطن اكبر من كل شيء'.وقال ان حماس مدعوة الى ان تخطو خطوة في اتجاه السلطة، واتهمها بافشال الحوار الاخير حول المصالحة في القاهرة. واعلنت حركة حماس الاسلامية الاربعاء انها ستمنع اجراء الانتخابات التي دعا اليها الرئيس الفلسطيني في قطاع غزة. واكدت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة في غزة في بيان صحافي 'رفضها اجراء الانتخابات في قطاع غزة (...) لأن اعلانها جاء ممن لا يملك حق الاعلان عنها وجاءت بدون توافق وطني'. واضافت انها 'ستقوم بمساءلة كل من يتعاطى مع هذه الانتخابات'. وكان الرئيس عباس اصدر مساء الجمعة مرسوما رئاسيا لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في 24 كانون الثاني (يناير) المقبل في كافة الاراضي الفلسطينية لكن حماس سارعت الى رفض هذه الدعوة واعتبرتها 'غير شرعية وغير دستورية'. من جانبه قال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة ان حكومته 'لن تسمح بأي اجراء في قطاع غزة خارج التوافق الوطني'. وشدد على انه لن يسمح لاية لجان باجراء خطوات تتعلق بالانتخابات 'دون توافق' مؤكدا في نفس الوقت على ان حكومته 'ستحترم اي خطوة فيها توافق وطني'. وفي رام الله، صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت ان القيادة الفلسطينية تسعى لدى دول عربية للتدخل لدى حماس كي لا تمنع اجراء الانتخابات.