أكدت مصادر فلسطينية متعددة لمراسل «بيان اليوم» في رام الله أمس الخميس شروع 5 أسيرات فلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على عدم شمولهن في صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والتي نفذت مرحلتها الثانية قبل أيام. وأفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن ال 5 الأسيرات المتبقيات يقبعن في سجن الشارون الإسرائيلي في ظل أوضاع نفسية سيئة. وقالت محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي التي زارت الأسيرات في السجن أن حالة نفسية غير عادية ومؤلمة تعيشها الأسيرات، وأن مشاعر غضب واستياء تسود صفوفهن على ضوء عدم التزام حركة حماس بالإفراج عن جميع الأسيرات وشعورهن بالخديعة نتيجة عدم تلبية الوعود التي أطلقها قادة حماس بالإفراج عنهن. وقالت المحامية أن الأسيرات بدأن بإضراب عن الطعام منذ حوالي أسبوع بإرجاع وجبات الطعام، وأن إدارة السجن قد اقتحمت غرفة الأسيرات ومصادرة جميع الأجهزة الكهربائية بسبب هذه الخطوة، إضافة إلى إجراء تفتيشات استفزازية وإخراج كافة محتويات الكنتين. وخلال لقاء المحامية مع الأسيرة لينا جربوني وهي أقدم أسيرة بالسجن منذ 10 سنوات، ولم يتم شمولها في الصفقة، لم تكف الأسيرة لينا عن البكاء خلال اللقاء وقد شعرت بخيبة الأمل القوية التي تلقتها حيث أن الأمل بالإفراج عنها قد انتهى. ونقلت المحامية عن الأسيرة لينا جربوني قولها: إنني شعرت بالموت والاختناق بعد الإعلان عن الصفقة، لقد ارتكبت جريمة بحق أسيرات الداخل وعددهن 3 أسيرات، شعرنا كأننا لسنا جزءا من الشعب الفلسطيني وأن قضيتنا ليست قضية واحدة، وأن كافة المبادئ والقيم قد سقطت بسبب الخضوع للشروط الإسرائيلية. وطالبت الأسيرة ورود قاسم من سكان الطيرة والمحكومة 4 سنوات وزارة الأسرى بإرسال طبيب نفسي للأسيرات والاهتمام أكثر من السابق بأوضاعهن على ضوء الحالة المتردية التي يعشنها في أعقاب الصفقة. ويذكر أن 6 أسيرات فلسطينيات قد تم الإفراج عنهن من أصل 12 أسيرة في الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، بحيث بقي 6 أسيرات داخل السجن وتم الإفراج عن سعاد غزال بعد انتهاء فترة محكوميتها في 2011/12/21 وبقيت 5 أسيرات بالسجن وهن: 1- لينا جربوني محكومة 18 سنة من عرابة الداخل. 2- سلوى صلاح من الخليل - موقوفة. 3- ورود قاسم من الطيرة في الداخل محكومة 4 سنوات. 4- ولاء الجعبري من الخليل - موقوفة. 5- خديجة أبو عياش من عيلوط بداخل الأراضي المحتلة عام 1948 محكومة 4 سنوات.